للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا نَبِيَّ اللَّهِ بِأَبِي أَنتَ وَأُمِّي لَا تُشْرِفْ يُصِبْكَ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ الْقَوْمِ نَحْرِي دُونَ نَحْرِكَ (١) وَلَقَدْ وَقَعَ السَّيْفُ مِنْ يَدَيْ أَبِي طَلْحَةَ إِمَّا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثاً (٢). رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.

وَسَبَقَتْ إِجَابَتُهُ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ فِي بَابِ الْوَقْفِ مِنْ كِتَابِ الْبُيُوعِ وَالزُّرُوعِ.

فضل جابر بن عبد اللَّه الأنصاري

• عَنْ جَابِرٍ قَالَ: جَاءَنِي رَسُولُ اللَّهِ لَيْسَ بِرَاكِبِ بَغْلٍ وَلَا بِرْذَوْنٍ (٣).

• وَعَنْهُ قَالَ: اسْتَغْفَرَ لِي رَسُولُ اللَّهِ لَيْلَةَ الْبَعِيرِ خَمْساً وَعِشْرِينَ مَرَّةً (٤).

وَكَانَ النَّبِيُّ يَبْرُّ جَابِراً وَيَرْحَمُهُ لِأَنَّ وَالِدَهُ قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ وَتَرَكَ بَنَاتٍ فَكَانَ جَابِرٌ يَعُولَهُنَّ وَيَقُومُ بِأَمْرِهِنَّ (٥). رَوَى التِّرْمِذِيُّ هذِهِ الثَّلَاثَةَ بِأَسَانِيدَ صَحيحَةٍ.

فضل عبد اللَّه بن عمرو والد جابر (٦)

• عَنْ جَابِرٍ قَالَ: أُصِيبَ أَبِي يَوْمَ أُحُدٍ وَجِيءَ بِهِ مُجَدَّعاً (٧) بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ


(١) أي أقف أنا فيكون صدري حافظًا لصدرك.
(٢) من النعاس أمنة لهم، قال تعالى ﴿إذ يغشيكم النعاس أمنة منه﴾ وفي رواية: ولقد رأيت عائشة وأم سليم مشمرتين تحملان القرب على ظهورهما ثم تفرغانها في أفواه القوم ثم تعودان إلى مثلها، وهذا كان قبل الحجاب رضي الله عن الجميع وأرضاهم.

فضل جابر بن عبد الله
(٣) البغل معلوم، والبرذون الدابة، فالنبي ذهب لزيارة جابر ماشيًا على قدميه .
(٤) فكان جابر مع النبي في سفر فاشترى بعيرا من جابر واشترط جابر أن يركبه إلى المدينة فحصل الاستغفار في تلك الليلة.
(٥) فزيارة النبي لجابر واستغفاره له زاداه شرفًا ورفعة زيادة على شرف الصحبة وأرضاه آمين.

فضل عبد الله بن عمرو والد جابر
(٦) هو عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري استشهد يوم أحد إلى رحمة الله ورضوانه.
(٧) وجيء به للنبي مجدعا أي مقطع الأنف والأذنين من تمثيل الكفرة به، فتظليل الملائكة عليه دليل على علو مقامه ورفيع شأنه وحشرنا في زمرته آمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>