للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ أَنَّ امْرَأَةً بَغِيًّا رَأَتْ كَلْباً فِي يَوْمٍ حَارَ يُطِيفُ بِبِئْرٍ قَدْ أَدْلَعَ لِسانَهُ مِنَ الْعَطَشِ فَنَزَعَتْ لَهُ بِمُوقِهَا فَغُفِرَ لَهَا (١). رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي قَتْلِ الْحَيَّاتِ.

[آداب الركوب]

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿لِتَسْتَوُواْ عَلَى ظُهُورِهِ﴾ (٢) ﴿ثُمَّ تَذْكُرُواْ نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُواْ سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ﴾ (٣) ﴿وَإِنَّآ إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ﴾ (٤) صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمُ.

• عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ يَمْشِي جَاءَ رَجُلٌ وَمَعَهُ حِمَارٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ارْكَبْ وَتَأَخَّرَ الرَّجُلُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «لا أَنْتَ أَحَقُّ بِصَدْرِ دَابَّتِكَ مِنِّي إِلا أَنْ تَجْعَلَهُ لِي» قَالَ: فَإِنِّي قَدْ جَعَلْتُهُ لَكَ فَرَكِبَ» (٥). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ (٦). وَلِأَبِي دَاوُدَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ عَنِ الْجَلالَةِ فِي الْإِبِلِ أَنْ يُرْكَبَ عَلَيْهَا (٧).

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ إِذَا اسْتُقْبِلَ مِنْ سَفَرٍ اسْتُقْبِلَ بِنَا فَأَيُّنَا اسْتُقْبِلَ أَوَّلاً جَعَلَهُ أَمَامَهُ فَاسْتُقْبِلَ بِي فَجَعَلَنِي أَمَامَهُ ثُمَّ اسْتُقْبِلَ بِحَسَن أَوْ حُسَيْنٍ فَجَعَلَهُ خَلْفَهُ فَدَخَلْنَا الْمَدِينَةَ وَإِنَّا لَكَذِلِكَ (٨). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَمُسْلِمٌ.


(١) فامرأة بغى أي زانية من بنى إسرائيل رأت في الحر الشديد كلبًا يطوف حول بئر من شدة العطش فنزعت بموقها أي خفها ماء فسقته فغفر الله لها بسبب رحمتها لهذا الكلب، والمراد الحث على الرفق بالحيوان ومراعاة ما يلزم له من علف وسقى ونحوها فإنه مسئول عنه كما تقدم: كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته والله أعلم.

آداب الركوب
(٢) ما تركبونه.
(٣) أي مطيقين فينبغي لكل من ركب شيئًا أن يقرأ هذه الآية.
(٤) لعائدون إليه للحساب والجزاء.
(٥) فصاحب الدابة أحق بصدرها إلا أن يجعله لآخر.
(٦) بسند حسن.
(٧) الجلالة من الحيوان هي التي تأكل الجلة أي البعر والعذرة، فركوبها مكروه لنتن رائحتها إذا عرقت كما يكره أكل لحمها لنتنه، وتقدم هذا وافيًا في كتاب الصيد.
(٨) أي واحدا أمامه وواحدا خلفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>