للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ (١)».

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: أَفْطَرَ رَسُولُ اللَّهِ عِنْدَ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ (٢) فَقَالَ: أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الأَبْرَارُ وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلَائِكَةُ (٣). رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ.

حفظ اللسان (٤)

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ (٥)»، رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إِلا مُسْلِماً.

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِذَ أَصْبَحَ أَحَدُكُمْ يَوْماً صَائِماً فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ فَإِنِ امْرُؤٌ شَاتَمَهُ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ إِنِّي صَائِمٌ (٦)». رَوَاهُ الْخَمْسَةُ.

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلا الجُوْعُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلا السَّهَرُ (٧)». رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَأَحْمَدُ وَالْحَاكِمُ (٨).


(١) فيه طلب ذكر النعم فإن الصوم وما أفطر عليه توفيق ونعمة من الله تعالى، وفيه إيذان بالشكر وهو يستلزم المزيد. وفيه أنه يندب للصائم أن يدعو عند إفطاره بما يشاء من أمر الدنيا والآخرة للحديث السابق في فضل الصوم: ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حين يفطر. وكان ابن عمر إذا أفطر يقول: اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي ذنوبي.
(٢) سيد الأوس، وسيأتي فضله في الفضائل إن شاء الله تعالى.
(٣) أي جعلكم الله أهلا لذلك دائما، فهو وما بعده إخبار يراد به الإنشاء، والأبرار جمع بار وهو الصالح، ففيه طلب إكرام الصالحين لعله يكون منهم، نسأل الله ذلك. والله أعلم.

حفظ اللسان
(٤) واجب في كل وقت ولكنه مؤكد للصائم.
(٥) قول الزور كشهادة الزور، والكذب، والنميمة، والغيبة ونحوها، وعمل الزور كل فعل يغضب الله ورسوله، فمن كان صائما ويقول قولا باطلا أو يفعل الحرام فصيامه غير مقبول. هذا هو المراد وإلا فالله لا يحتاج إلى شيء، فإن الله غني عن العالمين.
(٦) تقدم هذا في فضائل الصوم.
(٧) فكثير من الناس يصومون عن الأكل والشرب ولكنهم لا يتحفظون عن فعل الحرام أو قوله. هؤلاء لا أجر لهم كمن يكثرون من التهجد رياء وسمعة فهم لا ثواب لهم.
(٨) بسند صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>