للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرِ وَأَشَدُّهُمْ فِي أَمْرِ اللَّهِ عُمَرُ وَأَصْدَقَهُمْ حَيَاءً عُثْمَانَ وَأَقْرَأُقُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ (١) وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذ بْنُ جَبَلٍ».

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «نِعْمَ الرَّجُلُ أَبُو بَكْرٍ، نِعْمَ الرَّجُلُ عُمَرُ، نِعْمَ الرَّجُلُ أَبُو عُبَيْدَةَ، نِعْمَ الرَّجُلُ أُسَيْدُ ابْنُ حُضَيْرٍ، نِعْمَ الرَّجُلُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شِمَاسٍ، نِعْمَ الرَّجُلُ مُعاذُ بْنُ جَبَلٍ، نِعْمَ الرَّجُلُ مُعَاذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ». رَوَاهُمَا التِّرْمِذِيُّ (٢). نَسْأَلُ اللَّهُ حُسْنَ الرِّوَايَةِ آمِين.

فضل أبي طلحة (٣)

• عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ انْهَزَمَ النَّاسُ عَنِ النَّبِيِّ وَأَبُو طَلْحَةَ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ مُجَوِّبٌ عَلَيْهِ بِحَجَفَةٍ لَهُ (٤) وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ رَجُلًا رَامِياً شَدِيدَ الْقِدِّ (٥) يَكْسِرُ يَوْمَئِذٍ قَوْسيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً وَكَانَ الرَّجُلُ يَمُرُّ مَعَهُ الْجَعْبَةُ مِنَ النَّبْلِ (٦) فَيَقُولُ النَّبِيُّ : «انْشُرْهَا لِأَبِي طَلْحَةَ»، فَأَشْرَفَ النَّبِيُّ يَنْظُرُ إِلَى الْقَوْمِ فَيَقُولُ أَبُو طَلْحَةَ:


(١) وأفرضهم زيد بن ثابت أي أعلمهم بعلم الميراث أي أنه اشتهر بهذا وغلب عليه أكثر من بقية الصفات وكذا يقال في غيره، وإلا فكل صحابي موصوف بهذه الصفات وأرضاهم وفي رواية: وأقضاهم عليّ بن أبي طالب (أي أعلمهم بالقضاء والفتوى).
(٢) والأول بسند صحيح والثاني بسند حسن.

فضل أبي طلحة
(٣) هو زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي، توفي سنة إحدى وخمسين وكان صومه قليلا في زمن النبي لكثرة جهاده فلما توفي النبي صام الدهر كله إلا يومي العيد وأرضاه.
(٤) أي محوط على النبي بترس له من الجلد ويسمى الدرقة.
(٥) أي شديد وتر القوس في النزع والمد حتى إنه يكسر قوسين أو أكثر من شدته.
(٦) الجعبة كيس النبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>