(١) فالله تعالى أرسل يونس ﵇ إلى قومه بنينوى بأرض الموصل فكذبوه فوعدهم بالعذاب إن لم يؤمنوا بعد ثلاث ليال فلم يأت العذاب فخرج من بلده وركب سفينة بغير إذن من ربه فأوشكت أن تفرق فقال الملاحون: هنا عبد آبق من سيده وعملوا قرعة فخرجت عليه فألقى نفسه في البحر فالتقمه الحوت ومكث في بطنه أيامًا ثم ألقاه إلى الشاطئ في نهاية السقم فأنبت الله عليه شجرة تظله وسخر له وعلة تأتيه صباحًا ومساء فيشرب من لبنها حتى صح وعادت إليه قوته فأمره الله بالعودة إلى قومه ليبلغهم الرسالة فآمنوا به وبربه فمتعهم الله إلى حين، فانظر أيها المسلم لهذا البلاء الذي كان يحل بخيرة الناس وهم الأنبياء المصطفون الأخيار صلى الله عليهم وسلم. (٢) أي وصوته عال بالتلبية والاستغاثة إلى الله تعالى. (٣) فلما وصل النبي ﷺ إلى ثنية هرشي - كمرحي - جبل قرب الجحفة، قال كشف لي من الغيب فرأيت يونس على ناقة حمراء جعدة أي مكتنزة اللحم خطامها خلبة من الليف وعليه جبة من صوف وهو مار بهذا الوادي يلبي ربه تعالى. (٤) لفظ أنا عائد للنبي ﷺ، وهذا قبل أن يعلمه الله بأنه أفضل الناس أو هو تواضع منه ﷺ، أو هذا للتأدب مع الأنبياء حديث» لا تخيروا بين الأنبياء» - صلى الله عليهم وسلم -.