للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ عَلِيَ (١) قَالَ: نَهَانِي حَبِيبِي أَنْ أُصَلِّيَ فِي المَقْبَرَةِ وَنَهَانِي أَنْ أُصَلِّيَ فِي أَرْضِ بَابِلَ فَإِنَّهَا مَلْعُونَةٌ (٢). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٣) وَالبُخَارِيُّ وَلَفْظهُ: كرِهَ عَلِيٌّ الصَّلَاةِ بِخَسْفِ بَابِلَ (٤). وَاللَّهُ أَعْلَمُ (٥).

الباب التاسع: في الجماعة (٦)

وفيه خمسة فصول وخاتمة

[الفصل الأول: في فضل الجماعة]

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ مَّعَكَ﴾ (٧).

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي الجَمَاعَةِ تُضَعَّفُ (٨) عَلَى صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ وَفِي سُوقِهِ (٩) خَمْساً وَعِشْرِينَ ضُعْفاً (١٠) وَذلِكَ (١١) أَنَّهُ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الوُضُوءَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى المَسْجِدِ لَا يُخْرِجُهُ إِلا الصَّلَاةُ لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلا رُفِعَتْ لَهُ بِهَا


(١) سببه أن عليًا كان مارًا بأرض بابل جهة الكوفة فجاء المؤذن يعلمه بوقت الصلاة، فسكت حتى خرج منها، ثم أمر المؤذن بإقامة الصلاة فصلى، ثم ذكر الحديث، ولعل عليًا كره الإقامة بتلك الأرض لا خصوص الصلاة فإنه لم يقل بذلك أحد، أو إنه إنذار بما يصيبه من الفتنة في الكوفة التى استوطنها دون الخلفاء قبله.
(٢) أي لعنها الله تعالى.
(٣) بسند ضعيف ولذا لم يذكره البخارى. بل أشار إليه.
(٤) الأرض التى خسف بها، وحدثنا الله عنهم بقوله ﴿فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم﴾ فإن النمرود بن كنعان بني بنيانا عظيما ببابل بلغ ارتفاعه خمسة آلاف ذراع، فأخذه العجب والكبر، فهدمه الله عليهم، فإن العزة لله وحده.
(٥) عدد الأحاديث إلى هنا ٤٠٥.

﴿الباب التاسع في الجماعة. وفيه خمسة فصول وخاتمة، الفصل الأول في فضل الجماعة﴾
(٦) الجماعة لغة: الطائفة من كل شيء، وشرعا: ربط صلاة المأموم بصلاة الإمام، وأقلها إمام ومأموم.
(٧) أمر الله بها في الخوف ففى الأمن أولى، وحكمة الجماعة تعارف الناس وتعلم جاهلهم من عالمهم والتحابب والتعاون واتحاد الكلمة ومضاعفة الثواب والقرب من الله جل شأنه.
(٨) بلفظ المجهول أي تزاد.
(٩) منفردا.
(١٠) وفى لفظ بخمسة وعشرين جزءا.
(١١) أي التضعيف أي من أسبابه، وإلا فلو صلى جماعة في بيته فله ثوابها لما يأتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>