(١) أهل الفترة هم من بين الرسولين كالذين بين إسماعيل ومحمد صلى الله عليهما وسلم، والذين بين عيسى ومحمد صلى الله عليهما وسلم. (٢) وما كنا معذبين قوما إلا بعد الإعذار إليهم بالرسل وإقامة الحجة عليهم بما يقطع عذرهم، اهـ طبري ﵁، وقال الصاوي ﵁: وما كنا معذبين ولا مثيبين أحدا على الأعمال حتى نبعث إليه رسولا؛ لأن شرط صحة العبادة ووجوبها بلوغ الدعوة فمن لم تبلغه الدعوة لا تجب عليه عبادة ولا تصح منه، ومثله من لم تتوفر فيه شروط التكليف كالمعتوه وفاقد الحواس لعدم العقل والإدراك، وهل المراد بالرسول رسول خاص لهم أو مطلق رسول، قال بهذا فريق وقال بالأول الأشاعرة والجمهور. (٣) أي ذهب. (٤) الرجل الذي سأل هو حصين أبو عمران بن حصين، أو هو أبو رزين لقيط بن عامر، فقال ﷺ: لما ذهب السائل إن أبي وأباك في النار، فأبو النبي ﷺ الوالد له الذي مات في الفترة هو عبد الله ﵀ ورضي عنه وهو ناج عند الجمهور، ويحتمل أن المراد بأبيه عمه أبو طالب وسبق الكلام عليه في تفسير سورة التوبة وأن فريقا من المحققين قالوا بنجاته، فالأولى حمل الأب هنا على أبي لهب لأنه المقطوع له بالنار والله أعلم. (٥) الوأد: دفن البنت الصغيرة وهي حية خشية الفقر أو العار، وكانت من عوائد الجاهلية الممقوتة، فلما سئل النبي ﷺ عن امرأة وأدت بنتها قال: الوائدة والموءودة في النار، وليست الموءودة في النار تعذيبا لها بل لأمها، أو تعذب تبعًا لأمها، وقيل الوائدة القابلة، لرضاها بالوأد أو فعلها له، والموءودة أم البنت. (٦) الثاني بسند صالح والأول صحيح لقول الشارح أخرجه مسلم. (٧) شردت فنفرت فكاد يسقط من فوقها النبي ﷺ لرؤيتها لعذاب القبر الذي يراه كل مخلوق إلا المكلفين، ورؤية النبي ﷺ له معجزة. (٨) أقبر جمع لقبر كأعبد جمع لعبد وإن كان المشهور في جمعه قبورا.