(١) أي تنزه ربنا جل شأنه الذي أسرى بعبده محمد ﷺ من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في أرض الشام المباركة لينظر من الآيات الكونية ما يزيد في إيمانه ومعجزاته ﷺ. (٢) بين النائم واليقظان أي آخذا من كل طرفًا فجاءوه فأيقظوه، وذكر بين الرجلين أي كان نائما بين عمه حمزة وابن عمه جعفر. (٣) الفاعل لهذا جبريل وميكائيل وإسرافيل كما تقدم في شق صدره، وهذه هي المرة الرابعة، وقبلها ثلاث: عند حليمة السعدية، وعند البلوغ، وعند البعثة، وهذا لزيادة التطهير وملئه بالإيمان والحكمة ﷺ. (٤) فبعد ما تقدم جاءوا بالبراق الذي كان يركبه الأنبياء قبل النبي ﷺ وهو حيوان أبيض أعلى من الحمار وأقل من البغل له جناحان في جنبيه ويضع حافره عند منتهي طرفه، إذا انحدر طالت يداه وإذا صعد طالت رجلاه ليكون ظهره مستويا دائما، فركبه النبي ﷺ وسار معه جبريل وميكائيل حتى وصلوا لبيت المقدس فنزل النبي ﷺ عن البراق ودخل المسجد فوجد الأنبياء والمرسلين صلى الله عليهم وسلم في انتظاره فصلى بهم ركعتين إمامًا إشارة إلى أنه ﷺ أفضلهم وأكرمهم على الله تعالى. (٥) بعد صلاته مع الأنبياء ﷺ نصب له المعراج وهو سلم له درجات بعدد السموات، فمن استقر على درجة رفعته إلى الأخرى أسرع من طرفة العين =