للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عيادة المريض سنة]

• عَنْ سَعْدٍ قَالَ: اشْتَكَيْتُ بِمَكَّةَ فَجَاءَنِي النَّبِيُّ يَعُودُنِي فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِي ثُمَّ مَسَحَ يَدَهُ عَلَى وَجْهِي وَبَطْنِي ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ اشْفِ سعْداً وَأَتْمِمْ لَهُ هِجْرَتَهُ» قَالَ: فَمَا زِلْتُ أَجِدُ بَرْدَهُ عَلَى كَبِدِي فِيمَا يُخَالُ إِلَيَّ حَتَّى السَّاعَةِ (١). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ.

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : دَخَلَ النَّبِيُّ عَلَى رَجَلٍ يَعُودُهُ فَقَالَ: «لَا بَأْسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ» فَقَالَ: كَلا بَلْ حُمَّى تَفُورُ عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ حَتَّى تُزِيرَهُ الْقُبُورَ قَالَ النَّبِيُّ : «فَنَعَمْ إِذاً (٢)». رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

وَكَانَ غُلَامٌ لِيَهُودَ يَخْدُمُ النَّبِيَّ فَمَرِضَ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ يَعُودُهُ فَقَالَ: «أَسْلِمْ»، فَأَسْلَمَ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَلَفْظُهُ: فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَقَالَ لَهُ: «أَسْلِمْ»، فَنَظَرَ الْغُلَامُ إِلَى أَبِيهِ فَقَالَ لَهُ: أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ فَأَسْلَمَ فَقَامَ النَّبِيُّ وَهُوَ يَقُولُ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ (٣)».

• عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ وَهُوَ مُسْتَنِدٌ إِلَيَّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَأَلْحِقْنِي بِالرَّفِيقِ (٤)». رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ ﷿ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي قَالَ يَا رَبِّ كَيْفَ أُعُودُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟»


عيادة المريض سنة
(١) أي لا زلت أشعر ببرد كفه على جسمي كله حتى كبدي، وفيه استحباب وضع اليد على جبهة المريض.
(٢) فلما دعا له النبي بقوله: لا بأس عليك طهور إن شاء الله. رد عليه بقوله كلا أي لا تقل ذلك بل هي حمى تفور فورًا شديدا حتى تدخله القبور فأجابه بقوله نعم إذًا، وكان الأحرى به أن يقول اللهم استجب.
(٣) أي بإسلامه قبل وفاته على يدي النبي ، وفيه استحباب عيادة الكتابي إذا كانت له صلة به.
(٤) وفي رواية وألحقني بالرفيق الأعلى.

<<  <  ج: ص:  >  >>