للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ ذلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ﴾. رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ.

وليمة العودة من السفر (١)

• عَنْ جَابِرٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ الْمَدِينَةَ نَحَرَ جَزُوراً أَوْ بَقَرَةً (٢). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالْبُخَارِيُّ فِي الْجِهَادِ. وَاللَّهُ أَعْلَى وَأَعْلَمُ.

لا إجابة إذا كان هناك منكر (٣)

كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: إِنَّ النَّبيَّ نَهَى عَنْ طَعَامِ الْمُتَبَارِيَيْنَ أَنْ يُؤْكَلَ (٤).

وَأَضافَ رَجُلٌ عَلِيًّا فَصَنَعَ لَهُ طَعَاماً فَقَالَتْ فَاطِمَةُ : لَوْ دَعَوْنَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَكَلَ مَعَنَا؟ فَدَعَوْهُ فَجَاءَ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى عِضَادَتِي الْبَابِ فَرَأَى الْقِرَامَ قَدْ ضُرِبَ بِهِ فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ فَرَجَعَ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: الْحَقْهُ فَانْظُرْ مَا أَرْجَعَهُ، فَتَبِعْتُهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا رَدَّكَ؟ فَقَالَ: «إِنَّهُ لَيْسَ لِي أَوْ لِنَبِيَ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتاً مُزَوَّقاً (٥)».


وليمة العودة من السفر
(١) وتسمى دعوة النقيعة من النقع وهو الغبار لكثرته على المسافر.
(٢) الجزور: البعير ذكرًا أو أنثى، وقوله أو بقرة شك، ففيه جواز الوليمة عند القدوم من السفر فرحًا بقدوم الغائب وشكرًا لله على عودته سالما. نسأل الله التوفيق آمين والله أعلم.

لا إجابة إذا كان هناك منكر
(٣) فإذا كان في محل الوليمة شيء ينكره الشارع سقطت الإجابة.
(٤) قوله أن يؤكل بدل من طعام، والمتباريان المتفاخران، من باراه في فعله إذا فعل أحسن منه وفاخره به، وإذا كان الشيء افتخارًا كان للشيطان فلا ينبغي حضوره.
(٥) العضادتان: الخشبتان القائمتان في جنبي الباب، والقرام ككتاب: ستر رقيق فيه رقوم ونقوش، فرجل أهدى لعلى في بيته طعاما فدعا رسول الله فحضر فنظر سترًا منقوشًا على حيطان البيت فلم يدخل ورجع فتبعه على وسأله فقال: لا ينبغي لنبي أن يدخل بيتًا مزينًا، فإن الزينة من عادة أهل الدنيا والترف والتنعم الذي لا يليق بالزهاد وأكابر أهل الفضل.

<<  <  ج: ص:  >  >>