للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ أَنَّ النَّبِيِّ قَالَ لِعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ: أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَتُمْ وَسِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَتُمْ (١). رَوَى هذِهِ الثَّلَاثَةَ التِّرْمِذِيُّ: الْأَوَّلَانِ بِسَنَدَيْنِ حَسَنَيْنِ.

فضائل العباس (٢)

• عَنْ أَنَسٍ أَنَّ عُمَرَ كَانَ إِذَا قَحَطوا اسْتَسْقَى بِالْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا فَتَسْقِينَا، وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا، قَالَ فَيُسْقَوْنَ (٣). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

• عَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنَّ الْعَبَّاسَ دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ مُغْضَباً وَأَنَا عِنْدَهُ فَقَالَ: «مَا أَغْضَبَكَ؟» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهَ مَا لَنَا وَلِقُرَيْشٍ إِذَا تَلَاقَوْا بَيْنَهُمْ تَلَاقَوا بِوُجُوهٍ مُبَشِّرَةٍ (٤) وَإِذَا لَقُونَا


(١) حرب أي عدو، وسلم أي ولى، فالنبي عدو لعدوهم وحبيب لحبيبهم، في هذه النصوص أن فاطمة وعليًا والحسن والحسين وذريتهما خواص أهل البيت وهما أقرب إلى رسول الله من كل الناس وأرضاهم وحشرنا في زمرتهم آمين.

(فائدة) لهذه المناسبة أحمد الله حق حمده وأشكره بوافر شكره الذي جعلنا من هذه الشجرة المباركة فإن نسبنا يتصل بسيدى على زين العابدين ابن سيدنا الحسين ابن سيدتنا السيدة فاطمة الزهراء بنت نبينا محمد نسأل الله التوفيق للعمل بشريعته والتحلى بهديه وسيرته آمين والحمد لله رب العالمين.

فضائل العباس
(٢) العباس بن عبد المطلب وكان من أعاظم قريش وكانت سقاية زمزم بيده وكذا سقاية الحاج أيضا وكان رجلا جميلا وسيما أبيض اللون له ضفيرتان، وكان معتدل القامة أو فيه طول فهو عم النبي وكان أسن منه بسنتين أو ثلاث، وكنيته أبو الفضل لأنه كان أجود قريش كفًّا وأوصلها رحمًا، أسلم قديمًا ولكن لم يظهر إسلامه إلا يوم فتح مكة، وكان ذا رأي وذا دعوة مرجوة، مات في خلافة عثمان يوم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة من رجب سنة ٣٢ عن ٨٨ سنة وصلى عليه عثمان ودفن بالبقيع وأرضاه.
(٣) تقدم هذا وشرحه في صلاة الاستسقاء في الصلاة.
(٤) بوجوه مبشرة أي ذات بشر وبشاشة، إنما عم الرجل صنو أبيه أي مثل أبيه لأنهما من أصل واحد وأصل الصنو أن تنبت تخلقان فأكثر من أصل واحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>