للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ أَبِي مُوسى عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أُمَّتِي هذِهِ (١) مَرْحُومَةٌ لَيْسَ عَلَيْهَا عَذَابٌ فِي الْآخَرِةِ عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا الْفِتَنُ وَالزَّلَازِلُ وَالْقَتْلُ». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالطَّبَرَانِيُّ وَالْحَاكِمُ (٢).

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةٍ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا (٣)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالْحَاكِمُ وَالْبَيْهَقِيُّ (٤).

• عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ لَا يُدْرَى أَوَّلَهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ (٥)». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (٦) وَالْحَاكِمُ وَلَفْظُهُ: أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ مَغْفُورٌ لَهَا مُتَابٌ عَلَيْهَا.

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَجْمَعُ أُمَّتِي أَوْ قَالَ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ عَلَى ضَلَالَةٍ وَيَدُ اللَّهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ وَمَنْ شَذَّ شَذَّ إِلَى النَّارِ (٧)». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي كِتَابِ الْفِتَنِ. نَسْأَلُ اللَّهَ السَّلَامَةَ مِنَ الْفِتَنِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ آمِين.

بحمد الله وتوفيقه تم طبع الجزء الثالث وعدد أحاديثه خمسة عشر وثلاثمائة وألف حديث ويليه الجزء الرابع وأوّله» كتاب فضائل القرآن والتفسير» إن شاء الله تعالى.


(١) أمتي هذه أي الموجودون في زمنه مرحومون وليس عليهم عذاب وهذا ظاهر، أو المراد كل الأمة مرحومة أي مخصوصة بمزيد الرحمة وإتمام النعمة وتخفيف الإصر الذي كان على السالفين كقتل النفس في التوبة وإخراج ربع المال في الزكاة، وقرض موضع النجاسة فالأمة مرحومة بهذا وليس عليها عذاب في الآخرة كغيرها من الأمم وإن كان سيقع منه على من أراد الله تعذيبه.
(٢) بسند صحيح.
(٣) أي بنشر الشريعة بالتعليم أو بالتأليف أو بحمل الناس على العمل بالدين فيكون دائمًا قشيبا جديدا.
(٤) بسند صحيح.
(٥) أي ففيها كلها خير إن شاء الله.
(٦) بسند حسن.
(٧) فإذا أجمع علماء الأمة على شيء فهو حق لأن يد الله مع الجماعة وهم أهل العلم بالكتاب والسنة ومن شذّ عنهم فهو ضال ومآله النار، فالأمة المحمدية أفضل الأمم لأن نبيها أفضل الأنبياء صلى الله عليهم وسلم، ولأنها أعطيت ليلة القدر، ولأنها تعطى من الأجر أضعاف ما يعطى للسالفين ولأنها لا تجتمع على ضلالة، ولا تزال طائفة منها على الحق إلى يوم القيامة، ولأنها ستشهد على الأمم في الآخرة وسيزكيها نبينا محمد ولأنها ستدخل الجنة قبل الأمم كلها إن شاء الله. نسأل الله الموت على الإيمان وأن يحشرنا في زمرة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين آمين. والحمد لله رب العالمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>