للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنّ الْعَبْدَ إِذَا أَخْطأَ خَطِيئَةً نَكَتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ (١) فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ سَقَلَ قَلْبُهُ (٢) وَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ وَهُوَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ ﴿كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ (٣)﴾» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (٤). نَسْأَلُ اللَّهَ التَّوْفِيقَ آمِين.

سورة الانشقاق (٥)

مكية وهي خمس وعشرون آية

قَالَتْ عَائِشَةُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «لَيْسَ أَحَدٌ يَحاسَبُ إِلّا هَلَكَ» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ أَلَيْسَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ﴾ ﴿يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً﴾ قَالَ: «ذَاكِ الْعرْضُ يُعْرَضُونَ وَمَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ هَلَكَ (٦)». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ.


(١) نبتت في قلبه نقطة سوداء.
(٢) نظف وابيض ولمع.
(٣) غلب على قلوبهم وغطاها أثر عملهم السيء وهو السواد المسمى بالران، نسأل الله تمام الطهارة آمين.
(٤) بسند صحيح.

سورة الانشقاق مكية وهي خمس وعشرون آية
(٥) سميت بهذا لقوله تعالى ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾ تصدعت من جوانبها فخرج منها غمام كالبياض، لقوله تعالى ﴿وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا﴾ ﴿وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ﴾ سمعت وأطاعت ربها وحق لها ذلك ﴿وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ﴾ كما يمد الأديم وزيد فيها ﴿وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا﴾ من الموتى ﴿وَتَخَلَّتْ﴾ عنه ﴿وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ﴾ كل هذا يوم القيامة والجواب محذوف تقديره، علمت نفس بكل ما قدمت.
(٦) فالمراد من الآية عرض أعمال المؤمنين عليهم خيرا وشرا فيعترفون بها فيتجاوز الله عنهم كما سبق في سورة هود. وأما الحساب والمناقشة فيه فهلاك بنفس المناقشة أو بالنار.

<<  <  ج: ص:  >  >>