للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فضل إعانة الغازي]

• عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ جَهَّزَ غَازِياً فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَدْ غَزَا وَمَنْ خَلَفَ غَازِياً فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِخَيْرٍ فَقَدْ غَزَا» (١). رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ.

وَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ فَقَالَ: «إِنِّي أُبْدِعَ بِي فاحْمِلْنِي» (٢)، فَقَالَ: مَا عِنْدِي، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا أَدُلُّهُ عَلَى مَنْ يَحْمِلُهُ، فَقَالَ: «مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ». رَوَاهُ الْأَرْبَعةُ.

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ بَعَثَ رَجُلاً إِلَى بَنِي لِحْيَانَ لِيَخْرُجْ مِنْ كُلِّ رَجُلَيْنِ رَجُلٌ (٣)، ثُمَّ قَالَ لِلْقَاعِدِ: «أَيُّكُمْ خَلَفَ الْخَارِجَ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ بِخَيْرٍ كَانَ لَهُ مِثْلُ نِصْفِ أَجْرِ الْخَارِجِ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ.

• عَنْ بُرَيْدَةَ رضي الله عنهعَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «حُرْمَةُ نِسَاءِ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ كَحُرْمَةِ أُمَّهَاتِهِمْ (٤)، وَمَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْقَاعِدِينَ يَخْلُفُ رَجُلاً مِنَ الْمُجَاهِدِينَ فِي أَهْلِهِ فَيَخُونُهُ فِيهِمْ (٥) إِلا وُقِفَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَأْخُذَ مِنْ عَمَلِهِ مَا شَاءَ فَمَا ظَنُّكُمْ» (٦). رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ.


فضل إعانة الغازي
(١) فمن جهز غازيًا أي قدم له الأمور اللازمة للجهاد فكأنه غزا في سبيل الله تعالى، كمن يخلف الغازي أي يقوم بتدبير أموره حتى يعود، والمماثلة في أصل الأجر لا في قدره لحديث أبي سعيد الآتي.
(٢) أبدع بي أي هلكت دابتي فاحملني أي أعطني راحلة أركبها، وفي رواية: إن فتى من أسلم قال يا رسول الله: إني أريد الغزو وليس معي ما أتجهز به، قال: ائت فلانًا فإنه كان قد تجهز فمرض؛ فأتاه فقال: إن رسول الله يقرئك السلام ويقول أعطني الذي تجهزت به، قال: يا فلانة أعطيه جهازى ولا تحبسي عنه شيئًا فوالله لا يبارك الله فيه، فأعطته.
(٣) فيه أن الجهاد فرض كفاية.
(٤) مبالغة في احترامهن.
(٥) بتقصيره في الواجب لهن أو بتعرضه لعرضهن.
(٦) أي لا يبقى من حسناته شيئًا، نسأل الله التوفيق آمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>