للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المدينة محروسة بعناية اللَّه تعالى

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «عَلَى أَنْقَابِ الْمَدِينَةِ مَلَائِكَةٌ لَا يَدْخُلَهَا الطَّاعُونُ وَلَا الدَّجَّالُ». وَفِي رِوَايَةٍ: لَا يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ رُعْبُ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ لَهَا يَوْمَئِذٍ سَبْعَةُ أَبْوَابِ لِكُلِّ بَابٍ مَلَكَانِ (١).

• عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَيْسَ مِنْ بَلَدٍ إِلا سَيَطَؤُهُ الدَّجَّالُ إِلا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ لَيْسَ مِنْ نِقَابِهَا نَقْبٌ إِلا عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ صَافِّينَ يَحْرُسُونهَا ثمَّ تَرْجُفُ الْمَدِينَةُ بأَهْلِهَا ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ كُلُّ كَافِرٍ وَمُنَافِقٍ». رَوَاهُمَا الشَّيْخَانِ.

وَلِمُسْلِمٍ: «يَأْتِي الْمَسِيحُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ هِمّتُهُ الْمَدِينَةُ حَتَّى يَنْزِلَ دُبُرَ أُحُدٍ ثُمَّ تَصْرِفُ الْمَلَائِكَةُ وَجْهَهُ قِبَلَ الشَّامِ وَهُنَالِكَ يَهْلِكُ».

• عَنْ سَعْدٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَا يَكِيدُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ أَحَدٌ إِلا انْمَاعَ كَمَا يَنْمَاعُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ». رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمَسْلِمٌ. وَلَفْظُهُ: «مَنْ أَرَادَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِسُوءٍ أَذَابَهُ اللَّهُ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ (٢)». وَاللَّهُ أَعْلَمُ.


المدينة محروسة بعناية الله تعالى
(١) الأنقاب جمع نقب وهو الطريق، والطاعون: وباء مشهور نعوذ بالله منه، والمسيح الدجال سيظهر في آخر الزمان وتعم فتنته كل الأرض إلا مكة والمدينة، وأول ظهوره من جهة الشرق من جهة خراسان فيأتي المدينة وينزل خلف أحد فتضطرب المدينة ثلاث مرات فيخرج إليه كل كافر يتبعه ويسير معه فإن المدينة تنفي خبثها ويبقى طيبها ولكنه لا يتمكن من دخولها لوجود ملائكة حولها يحرسونها فينصرف جهة الشام ويهلك عند قرية تسمى: لد، وسيأتي ذلك في علامات الساعة إن شاء الله تعالى.
(٢) انماع أي ذاب؛ وفي رواية: لا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص، المدينة محفوظة بالملائكة ومحروسة بعناية الله تعالى ببركته وبركة دعائه نسأل الله تعالى أن تكون مأوانا إلى الممات، آمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>