(١) وتسمى سورة الإنسان وسورة الدهر لقوله تعالى ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا﴾. (٢) ﴿وَمَا تَشَاءُونَ﴾ سلوك سبيل الطاعة ﴿إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ﴾ ذلك ﴿إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا. (٣) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾ أعد للكافرين عذابا مؤلما. (٣) ففي كل مؤمن خير وبركة، ولكن قوي الجسم والقلب أحب إلى الله لأنه أنشط وأجرأ وأمضى عزما في الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو أكثر عملا وأنفع للعباد. (٤) فلا تكسل عن كل خير وتوكل على الله يبلغك الآمال لقوله تعالى ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾. (٥) اترك الأسف على ما أصابك وما فاتك فإنه يفتح بابًا لوسوسة الشيطان، وقل: هذا قدر الله وما شاء الله تعالى، فتكون راضيًا عن الله تعالى فيرضى عنك قال تعالى ﴿رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ﴾.