للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قراءة السورة بعد الفاتحة (١)

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ إِذَا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ أَنْ يَجِدَ فِيهِ ثَلَاثَ خَلِفَاتٍ عِظَامٍ سِمَانٍ؟» قُلْنَا: نَعَمْ قَالَ: «فَثَلَاثُ آيَاتٍ يَقْرَأُ بِهِنَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلَاثِ خَلِفَاتٍ عِظَامٍ سِمَانٍ (٢)». رَوَاهُ مُسْلِمٌ (٣).

• عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ بِفَاتِحَةِ الكِتَاب وَسُورَتَيْنِ (٤) يُطَوِّلُ فِي الأَولَى وَيُقَصِّرُ فِي الثَّانِيَةِ وَيُسْمِعُ الآيَةَ أَحْيَاناً وَفِي العَصْرِ مِثْلَ ذلِكَ وَكَانَ يُطَوِّلُ فِي الرَّكْعَةِ الأَولَى مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ وَيُقَصِّرُ فِي الثَّانِيَةِ (٥). رَوَاهُ الخَمْسَةُ إِلا التِّرْمِذِيَّ.

وَقِيلَ لِخَبَّابٍ: بِأَيِّ شَيْءٍ كُنْتُمْ تَعْرِفُونَ قِرَاءَةَ النَّبِيِّ فِي الظُّهْرِ وَالعَصْرِ؟ قَالَ: بِاضْطِرَابِ لِحْيَتِهِ. رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ.

[ما قرأه في الظهر والعصر]

• عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ (٦) يَقْرَأُ فِي الظُّهْرَ وَالعَصْرِ بِالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (٧) وَنَحْوِهِمَا مِنَ السُّوَرِ (٨). رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ (٩).


قراءة السورة بعد الفاتحة
(١) هذه النبذة لبيان فضلها، وأنها تندب في الركعتين الأوليين في الرباعية والثلاثية وفي ركعتي الصبح وهي السنة وفي كل صلاة.
(٢) الخلفات جمع خلفة، وهي الناقة الحامل، والعظام السمان، جمع عظيمة وسمينة.
(٣) أي في فضائل القرآن.
(٤) في كل ركعة سورة.
(٥) فيه طلب السورة في السرية والجهرية، والسنة تطويل القراءة في الأولى عن الثانية، وفي رواية: وكان يقرأ في الركعتين الأخريين بفاتحة الكتاب، أي فقط، وفيه أن الإسرار مطلوب في الظهر والعصر، كما أنه مندوب في التشهدين، لحديث أبي داود والترمذي عن عبد الله قال: من السنة إخفاء التشهد، والجهر سنة في الصبح، وفي الأوليين من المغرب والعشاء.

ما قرأه في الظهر والعصر
(٦) أي غالبا.
(٧) في كل ركعة من الصلاتين بسورة.
(٨) التي تقرب منهما في القدر كسبح اسم ربك الأعلى والغاشية، كما رواه النسائي.
(٩) بسند صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>