(١) الوالدان تثنية والد وهو الأب والأم، والمراد الأب وإن علا ويلحق به الأعمام والعمات لما تقدم في الفضائل: إنما عم الرجل صنو أبيه، والأم وإن علت ويلحق بها الأخوال والخالات لما يأتي: الخالة بمنزلة الأم. (٢) فالله تعالى ما قرن الإحسان إلى الوالدين بتوحيده إلا لأن حقهما عظيم على الولد لأنهما السبب في وجوده، ولما قاسياه في أمره. (٣) فإذا نهى الله الولد عن التأفيف لأبويه وعن زجرهما بالكلام فأولى بالنهي الشتم والسب والطعن والضرب، فالمطلوب مخاطبتهما باللين واحترامهما وتعظيمهما، بل والإحسان إليهما بالميسور والدعاء لهما كما قال تعالى ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (٢٤)﴾. (٤) أي من أولى بحسن العشرة والإحسان. (٥) ذكر الأم ثلاث مرات ثم ذكر الأب بعدها لعظم حقها مما قاسته في حمله وإرضاعه ثلاثين شهرا وسهرها به واحتراق قلبها عليه حتى ربته. (٦) أي الأقرب لك من الأصول والفروع والحواشي. (٧) أي لصق بالرغام وهو التراب ذلا وهوانا، وقوله عند الكبر لشدة حاجتهما إلى إحسان الولد وإلا فعليه إرضاؤها في كل وقت إذا أمكنه ولم يكن حراما وإلا فلا طاعة لمخلوق في معصية الله تعالى. (٨) لعقوقه لهما.