للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ومنها قبلة الجسد وبين العينين]

• عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: كَانَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ الْأَنْصَارِيُّ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ وَيُضْحِكُهُمْ لِمُزَاحٍ كَانَ فِيهِ (١) فَطَعَنَهُ النَّبِيُّ فِي خَاصِرَتِهِ بِعُودٍ فَقَالَ: أَصْبِرْنِي ياَ رَسُولَ اللَّهَ قَالَ: اصْطَبِرْ قَالَ: إِنَّ عَلَيْكَ قَمِيصًا وَلَيْسَ عَلَيَّ قَمِيصٌ فَرَفَعَ النَّبِيُّ عَنْ قَمِيصِهِ فاَحْتَضَنَهُ وَجَعَلَ يُقَبِّلُ كَشْحَهُ وَقاَلَ: إِنَّمَا أَرَدْتُ هذَا ياَ رَسُولَ اللَّهِ (٢).

• عَنْ الشَّعْبِيِّ قاَلَ: إِنَّ النَّبِيَّ تَلَقَّى جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِب فاَلْتَزَمَهُ وَقَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ (٣)، رَوَاهُماَ أَبُو دَاوُدَ (٤)، نَسْأَلُ اللَّهَ حُسْنَ الْقَبُولِ آمِين.

ومنها مرحباً بفلان (٥)

• عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ لِفاَطِمَةَ : «مَرْحَبًا بِابْنَتِي».

وَقَالَتْ أُمُّ هَانِئٍ : جِئْتُ النَّبِيِّ فَقَالَ: «مَرْحَبًا ياَ أُمَّ هَانِئٍ (٦)»، رَوَاهُماَ الْبُخَارِيُّ


ومنها قبلة الجسد وبين العينين
(١) المزاح بالضم: الاسم وبالكسر الصدر.
(٢) أصبرني يا رسول الله أي اصطبر وقدنى منك، قال: اصطبر أي استوف القصاص؛ فكشف له النبي عن جسمه فمال أسيد عليه وصار يقبل ويمرغ وجهه على جسد النبي تبركا به ويقول هذا مرادى يا رسول الله.
(٣) فكان جعفر بن أبى طالب غائبًا في سفر فلما حضر تلقاه النبي فعانقه وقبله بين عينيه.
(٤) بسندين صالحين، ففى هذه الأحاديث أن التقبيل للتبجيل والاحترام يكون في اليد والرجل، والتقبيل للشفقة يكون في الرأس وبين العينين كحديث جعفر هذا وحديث مقابلة النبي لابنته فاطمة السابق في القيام لأهل الفضل، وقد يكون في الفم للذرية والأطفال كتقبيل النبي للحسن والحسين السابق في الرحمة من كتاب البر والأخلاق، وأما التقبيل للشهوة كتقبيل الزوجة فقد يكون في الخد وقد يكون في الفم حسبما تميل النفس له وتشتهي والله أعلم.

ومنها مرحبا بفلان
(٥) أي لاقيت رحبًا وسعة.
(٦) أم هانئ: هي فاختة بنت أبي طالب .

<<  <  ج: ص:  >  >>