(١) الكهانة بالفتح والكسر حرفة الكاهن وهو من يدعي علم الغيب في الأخبار بما يكون في الأرض، وقد كان في العرب كهنة مشهورون كشق وسطيح بعضهم يزعم أنه تابعًا من الجن يأتيه بالأخبار، وبعضهم يزعم أنه يعرف الأمور بمقدمات يستدل بها ككلام السائل أو فعله أو حاله، وهذا هو العراف الذي يدعي معرفة الأشياء كمكان المسروق ومكان الضالة ونحوها، والخط هو الخط بالكتابة أو في الرمل بعد حساب اسمه واسم أمه ويوم سؤاله كما يفعله بعض الناس، والطرق الضرب بالحصى أو هو الخط بالرمل، وله كيفيات في شرح أبي داود، وكلها لا يجوز لأن مفادها ادعاء علم الغيب وهو لا يعلمه إلا الله تعالى وبعض من اصطفاهم من عباده لقوله تعالى ﴿وما تدري نفس ماذا تكسب غدًا﴾ وللحديث الشريف» مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله لا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله ولا يعلم ما في غد إلا الله ولا يعلم متى يأتي المطر أحد إلا الله ولا تدري نفس بأي أرض تموت إلا الله ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله تعالى». (٢) نهى عن حلوان الكاهن أي أجرة كهانته لأن الزنا والكهانة حرام فكسبهما كذلك. (٣) فما تحدثوا به ويظهر صدقه هو كلمة سمعها الجني من الملك كما في الحديث الآتي فيقرها أي يلقيها في أذن وليه هو الكاهن كقر الدجاجة أي صوتها إذا انقطع فيخلط الكاهن معها أي يقول بجوارها أكثر من مائة كلمة مكذوبة. (٤) وقع نجم فأنار الأرض.