للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فضل سورة بنت زمعة (١)

• عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ امْرَأَةً أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَكُونَ فِي مِسْلَاخِهَا مِنْ سَوْدَةَ (٢) لَمَّا كَبِرَتْ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ جَعَلْتُ يَوْمِي مِنْكَ لِعَائِشَةَ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَقْسِمُ لِعَائِشَةَ يَوْمَيْنِ يَوْمَهَا وَيَوْمَ سَوْدَةَ (٣). رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.

فضل أم سلمة (٤)

• عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: لَا تَكُونَنَّ أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلُ السُّوقَ (٥) إِنِ اسْتَطَعْتَ وَلَا آخِرَ مَنْ يَخْرُجُ مِنْهَا فَإِنَّهَا مَعْرَكَةُ الشَّيْطَانِ وَبِهَا يَنْصِبُ رَايَتَهُ. قَالَ سَلْمَانَ: وَأُنْبِئْتُ أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى نَبِيَّ اللَّهِ وَعِنْدَهُ أُمُّ سَلَمَةَ فَجَعَلَ يَتَحَدَّثُ ثُمَّ قَامَ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ لِأُمِّ سَلَمَةَ: مَنْ هذَا؟ أَوْ كَمَا قَالَ، قَالَتْ: هذَا دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ، قَالَتْ: وَاللَّهِ مَا حَسِبْتُهُ إِلا إِيَّاهُ (٦) حَتَّى سَمِعْتُ خُطْبَةَ نَبِيِّ اللَّهِ يُخْبِرُ خَبَرَنَا أَوْ كَمَا قَالَ، فَقُلْتُ لِأَبِي عُثْمَانَ: مِمَّنْ سَمِعْتُ هذَا؟ قَالَ: مِنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ. وَتَقَدَّمَ حَدِيثُ زَوَاجِ أُمِّ حَبِيبَةَ بِالنَّبِيِّ فِي بَابِ الصَّدَاقِ مِنْ كِتَابِ النِّكَاحِ.


فضل سودة بنت زمعة
(١) هي سودة بنت زمعة بن قيس العامرية القرشية.
(٢) المسلاخ - كالمفتاح - الهدى والسيرة، فعائشة تقول: لا أتمنى أن أكون مثل امرأة في هديها إلا مثل سودة فإنها ذات سيرة صالحة .
(٣) تقدم هذا الحديث في باب القسم من كتاب النكاح فارجع إليه إن شئت.

فضل أم سلمة
(٤) أم سلمة اسمها هند، وهاجرت أولا إلى الحبشة مع زوجها الأول أبى سلمة، ثم هاجرت ثانيًا إلى المدينة، ولما مات أبو سلمة زوجها النبي .
(٥) السوق يؤنث ويذكر، والمراد ذم المكث فيها إلا بقدر الحاجة فإنها ملعب الشياطين لما فيها من الكذب والغش وظلم الناس، نسأل الله السلامة.
(٦) فأم سلمة رأت جبريل يتحدث مع النبي فلما سألها من هذا ما فهمت إلا أنه دحية الكلبي لأنه كان يأتى في صورته أحيانًا، ففيه فضل أم سلمة لرؤيتها لجبريل ولحضوره في مجلسها، وتقدم =

<<  <  ج: ص:  >  >>