(١) أي ذكر خدم الجنة وذكر شيء قليل من صفاتها، وسيأتي منه كثير إن شاء الله، وأما صفاتها كلها فلا يعلمها إلا خالقها جل شأنه وعلا. (٢) ﴿يطوف عليهم﴾ على أهل الجنة الخدمة ﴿ولدان مخلدون﴾ على هيئة الأولاد لا يهرمون ﴿بأكواب﴾ جمع كوبة وهي قدح لا عروة له ﴿وأباريق﴾ جمع إبريق وهو إناء له عروة وخرطوم ﴿وكأس من معين﴾ خمر تجري من منبع لا ينقطع. (٣) لا يحصل لهم من شربها صداع ولا غيبوبة. (٤) يتخيرون أي يختارون ويحبون. (٥) ولهم للاستمتاع ﴿حور عين﴾ نساء حسان العيون سوادها شديد وبياضها شديد ﴿كأمثال اللؤلؤ المكنون﴾ المصون ﴿جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾. ﴿لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا﴾ ما يؤثم من الكلام ﴿إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا﴾ إلا السلام الذي يقال بينهم، ويأتيهم حينًا بعد حين من الله تعالى، قال تعالى ﴿سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ﴾ وقال تعالى ﴿وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (٢٧) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ﴾ شجر نبق لا شوك فيه ﴿وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ﴾ شجر موز مملوء بالثمر من أسفله إلى أعلاه ﴿وَظِلٍّ مَمْدُودٍ﴾ دائم ﴿وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ﴾ جار دائما ﴿وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (٣٢) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ﴾ لا مقطوعة في زمن ولا ممنوعة بثمن ﴿وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ﴾ على السرر وغيرها ﴿إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً﴾ أنشأنا الحور العين بغير ولادة ﴿فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا﴾ كلما أتاهن الأزواج وجدوهن عذارى بلا توجع ﴿عُرُبًا أَتْرَابًا (٣٧) لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ﴾ عربا جمع عروب: وهي المتحببة إلى زوجها عشقًا له، أترابا: جمع ترب أي مستويات في السن ﴿لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ﴾ أنشأناهن وجعلناهن لأصحاب اليمين وهم ﴿ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (٣٩) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ﴾ جماعة من هؤلاء وهؤلاء نسأل الله أن نكون منهم آمين. (٦) ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ﴾ أي الحال في الجنة ﴿رَأَيْتَ نَعِيمًا﴾ لا يوصف ﴿وَمُلْكًا كَبِيرًا﴾ واسمًا لا غاية له. (٧) فوقهم ثياب خضر من سندس وإستبرق. (٨) وحلاهم ربهم بأنواع الحلى الفاخر.