للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلِابْنِ مَاجَهْ أَيْضاً: مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ سَبْعاً وَلَا يتَكَلَّمُ إِلا سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، مُحِيَتْ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ وَكُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَرُفِعَ لَهُ بِهَا عَشْرُ دَرَجَاتٍ (١).

[يكفي للقارن طواف واحد وسعي واحد]

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: أَصْنَعُ كَمَا صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ ، إِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَوْجَبْتُ عُمْرَةً (٢) ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالْبَيْدَاءِ قَالَ: مَا شَأْنُ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ إِلا وَاحِدٌ. أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَوْجَبْتُ حَجًّا مَعَ عُمْرَتِي، وَأَهْدَى هَدْياً اشْتَرَاهُ بِقُدَيْدٍ (٣) وَلَمْ يَنْحَرْ وَلَمْ يَحِلَّ مِنْ شَيْءٍ حَرُمَ مِنْهُ (٤) وَلَمْ يَحْلِقْ وَلَمْ يُقَصِّرْ حَتَّى كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ، فَنَحَرَ وَحَلَقَ وَرَأَى أَنْ قَدْ قَضى طَوَافَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ بِطَوَافِهِ الأَوَّلِ (٥) وَقَالَ: هكَذَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ . رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.

وَقَالَ جَابِرٌ : لَمْ يَطُفِ النَّبِيُّ وَلَا أَصْحَابُهُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ إِلا طَوَافاً وَاحِداً طَوَافَهُ الأَوَّلَ (٦). رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إِلا الْبُخَارِيَّ.

• عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: فَطَافَ الَّذِينَ كَانُوا أَهَلُّوا بِالْعُمْرَةِ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ثُمَّ حَلُّوا (٧) ثمَّ طَافُوا طَوَافاً آخَرَ بَعْدَ أَنْ رَجَعُوا مِنْ مِنًى (٨) وَأَمَّا الَّذِينَ جَمَعُوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ فَإِنَّمَا طَافُوا طَوَافاً وَاحِداً (٩). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.


(١) هذه السيئات والحسنات والدرجات عظيمة في الكيف كعظم البيت الحرام.

يكفي للقارن طواف واحد وسعى واحد
(٢) أي نويتها.
(٣) وفى رواية من قديد بالتصغير اسم واد هناك؛ والهدى واجب على القارن كالمتمتع.
(٤) أي حرم عليه فعله.
(٥) هذا صريح في عدم طوافه وسعيه ثانيًا اكتفاء بطوافه وسعيه الأولين.
(٦) المراد بأصحابه الذين كان معهم الهدى وقرنوا، فإنهم لم يعودوا للسعى ثانيًا بخلاف الطواف فإنهم رجعوا له يوم النحر.
(٧) بعد أن قصروا.
(٨) وهو طواف الحج ثم سعوا بعده بين الصفا والمروة للحج أيضًا.
(٩) لأن أفعال العمرة تندرج في أفعال الحج.

<<  <  ج: ص:  >  >>