وقت الجمعة والنداء (٣) أي بيان وقت الجمعة ووقت الأذان لها. (٤) أي تزول من كبد السماء، وتعبيره بكان يشعر بالدوام. (٥) فكنا نصلى الجمعة ونرجع وليس للحيطان ظل نمشي فيه، وهذا لمبادرتهم بالخطبة والصلاة عقب الزوال، فوقت الجمعة يدخل بالزوال ويمتد إلى العصر، كالظهر لأنها خامسة يومها وعليه عامة العملاء. (٦) قبل الخطبة. (٧) أي أمر به على الزوراء، كالعوراء موضع بسوق المدينة. وفي رواية الطبراني: على دار يقال لها الزوراء فكان المؤذن يؤذن عليها. وقاله ابن خزيمة وابن ماجه عن الزهري وهو ثالث للذي يقال بين يدي الخطيب والإقامة الموجودين من قبل وإن كان في الوقوع متقدما عليهما، فإنه عقب الزوال، والثاني والخطيب على المنبر والثالث الإقامة قبل الصلاة. وفي رواية فأمر عثمان بالنداء الأول. (٨) استقر على الأذان عقب الزوال والأذان بين يدي الخطيب، وأحدث بعض الجهات تذكيرًا قبل الزوال على المنارة بدعوات وصلوات على النَّبِيّ ﷺ لتنبيه الناس، وندد عليهم بعض العلماء. وعندي أنه يتأكد عمله، فإن الناس في الأرياف ليس معهم ساعات، وربما يكونون في أعمالهم في ضواحي البلاد والحقول، ويعتمدون في الذهاب للجمعة على سماع التذكير من المؤذن قبل الزوال واعتادوا ذلك، ولو قيل بوجوبه لم يبعد التوقف الواجب وهو الذهاب للجمعة عليه، ولقوله تعالى ﴿ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا﴾ ولحديث: من دل على خير فله مثل أجر فاعله. والله أعلم.