(١) وردت كثيرا في كلام العرب. (٢) فمنها قولهم: أما بعد في الكلام، ولفظ بعد مبني على الضم لأنه من الظروف المقطوعة عن الإضافة. (٣) سبق هذا طويلا في قيام رمضان من كتاب الصوم. (٤) سبق هذا في فضائل آل البيت ﵃ من كتاب الفضائل. (٥) تقدم هذا طويلا في المكاتبة في العتق من كتاب الفرائض والوصايا والعتق، بل وسبقت في أكثر من هذه، فكان ﷺ يستعملها كثيرا في خطبه ومكاتباته للملوك، فينبغي استعمالها في الكلام اقتداء به ﷺ فهي مؤذنة بأهمية ما بعدها وهي فصل الخطاب لأهل البراعة والبلاغة، نسأل الله التوفيق آمين.
ومنها قولهم زعموا (٦) زعموا: من الزعم بالفتح والضم وهو أصلا يقال فيما لا تعلم حقيقته، وفي المثل زعموا مطية الكذب، ويطلق على القول فقط ومنه قول أم هانئ الآتي، ويطلق على الكذب كقوله تعالى ﴿زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ﴾. (٧) هو عليّ ﵁ وهو شقيقها ولكنها مرت بذلك استجلابا للعطف والشفقة.