(١) فابن أبي عتيق التابعي دخل على مريض فقال لأهله عليك بالحبة السوداء فاسحقوا منها خمسا أو سبعا أو أكثر بالوتر واقطروها في أنفه بزيت الزيتون فإن عائشة حدثتني أنها سمعت النبي ﷺ يقول» إن في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا الموت» فإنه إذا حان وقته لا دواء له، وظاهر الحديث أنها تشفي من أي مرض وبأى استعمال إذا كان بنية صالحة، ولكن الأقرب أنها تشفى من الرطوبة والبلغم أكلا أو شربًا بعد غليانها لأنها حارة يابسة فتنفع في الأمراض التي تقابلها، ففيه أن الشيء يداوى بضده وهو معقول، فإن الضدين لا يجتمعان والشفاء بيد الله تعالى. والله أعلم.
ومنه العود الهندي (٢) العود الهندي: خشب يجلب من الهند طيب الرائحة قابض فيه مرارة ويمضغ ويمضمض بمائه لطيب النكهة، وإذا شرب منه نحو مثقال نفع لمرض المعدة وسكن حرارتها، وإذا مزج ماؤه بالماء وشرب نفع من وجع الكبد ووجع الجنب وتقرح الأمعاء. (٣) فإن فيه سبعة أشفية أي يشفى من سبعة أمراض يسعط به من العذرة (ورم يظهر في أعلى حلق الصبي) أي يدق العود ثم يوضع عليه زيت ويقطر =