للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرسل لا تُقتل (١)

• عَنْ نُعَيْمِ بْنِ مَسْعُودٍ الْأَشْجَعِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ لِرَسُولَيْ مُسَيْلَمَةَ (٢) حِينَ قَرَأَ كِتَابَهُ: «مَا تَقُولَانِ أَنْتُمَا؟» قَالَا: نَقُولُ كَمَا قَالَ قَالَ: «أَمَا وَاللَّهِ لَوْلَا أَنَّ الرُّسُلَ لَا تُقْتَلُ لَضَرَبْتُ أَعْنَاقَكُمَا» (٣). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالْإِمَامُ أَحْمَدُ .

الجاسوس يقتل (٤)

• عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ عَيْنٌ (٥) مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَهُوَ فِي سَفَرٍ فَجَلَسَ مَعَ أَصْحَابِهِ يَتَحَدَّثُ ثُمَّ انْفَتَلَ فَقَالَ النَّبِيُّ : «اطْلُبُوهُ فَاقْتُلُوهُ» قَالَ: فَقَتَلْتُهُ فَنَفَّلَنِي سَلَبَهُ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ.

• عَنْ فُرَاتِ بْنِ حَيَّانَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَمَرَ بِقَتْلِهِ (٦) وَكَانَ عَيْناً لِأَبِي سُفْيَانَ وَكَانَ حَلِيفاً لِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فَمَرَّ بِحَلْقَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ: إِنِّي مُسْلِمٌ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ إِنِّي مُسْلِمٌ، فَقَالَ:


الرسل لا تُقتل
(١) الرسل: جمع رسول، والمراد به هنا رسول الكفار الذي يرسلونه بكلام أو كتاب الإمام المسلمين.
(٢) اللذين جاءا بكتابه للنبي وهما ابن النواحة ورفيقه.
(٣) لأن اعترافهما بما يقول مسيلمة الكذاب الذي ادعى النبوة كفر في حضرة النبي ، ومنعه من قتلهما أنهما رسولان وقتل الرسول حرام لأنه غندر، وسيأتي الكلام على من ادعى النبوة في كتاب الفتن، وفي أبي داود: أن عبد الله لقي ابن النواحة بعد هذا في السوق فذكر الحديث وقال له: أنت الآن لست برسول فأمر قرظة بن كعب فضرب عنقه فهلك على كفره.

الجاسوس يقتل
(٤) الجاسوس هو من يرسله الكفار سرًا يتجسس على المسلمين ويتعرف أمورهم ويبلغها للكفار.
(٥) عينٌ فاعل أني فجلس أي ذلك العين ثم انصرف فأمر بقتله فقتله سلمة وأخذ سلبه، وسمي الجاسوس عينًا لأن عمله بعينه.
(٦) ولفظ الإمام أحمد: إن النبي أمر بقتله وكان ذميا.

<<  <  ج: ص:  >  >>