للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكوثر (١)

• عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَغْفَى رَسُولَ اللَّهِ إِغْفَاءَةً (٢) فَرَفَعَ رَأْسَهُ مُتَبَسِّمًا فَإِمَّا قاَلَ لَهُمْ وَإِمَّا قَالُوا لَهُ: ياَ رَسُولَ اللَّهِ لِمَ ضَحِكْتَ فَقَالَ: إِنَّهُ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آنِفًا (٣) سُورَةٌ فَقَرَأَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحْيمِ ﴿إِنَّآ أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ حَتَّى خَتَمَهَا فَلَمَّا قَرَأَهَا قاَلَ: «هَلْ تَدْوُرنَ مَا الْكَوْثَرُ» قاَلُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قاَلَ: فَإِنَّهُ نَهَرٌ وَعَدَنِيهِ رَبِّي ﷿ فِي الْجَنَّةِ وَعَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ عَلَيْهِ حَوْضٌ تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِياَمَةِ (٤) آِنَتُهُ عَدَدَ الْكَوَاكِبِ، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٥).

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «بَيْنَا أَناَ أَسِيرُ فِي الْجَنَّةِ (٦) إذَا أَنَا بِنَهَرٍ حَامَتَاهُ قِبَابُ الدُّرِّ الْمُجَوَّفِ قلْتُ: مَا هذَا يَا جِبْرِيلُ قَالَ: هذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطاَكَ رَبُّكَ فَإِذَا طِينُهُ أَوْ صِيبُهُ مِسْكٌ أَذْفَر (٧)»، رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «الْكَوْثَرُ نَهَرٌ فِي الْجَنَّةِ حَافَتاَهُ مِنْ ذَهَبٍ وَمَجْرَاهُ عَلَى الدُّرِّ وَالْياَقُوتِ تُرْبَتُهُ أَطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ وَمَاؤُهُ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَأَبْيَضُ مِنَ الثَّلْجِ (٨)»، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.


الكوثر
(١) أي ما ورد فيه.
(٢) نام نومة خفيفة وهي حالة الوحي غالبا.
(٣) أي قريبا.
(٤) أي يتفرع عنه حوض ترده أمتي يوم القيامة باعتبار أن الحوض يصب فيه ميزابان من الجنة كما سبق.
(٥) بسند صحيح.
(٦) في ليلة المعراج.
(٧) خالص شديد الرائحة الحسنة.
(٨) ولا منافاة بين هذا وما قبله فإن الحافة من الذهب لا تمنع قباب الدر فوقها، وسبق شرح هذا مع بضع أحاديث في تفسير سورة الكوثر، نسأل الله الشرب منه في حضرة النبي آمين والحمد الله رب العالمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>