للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا (١) وَشَرُّهَا أَوَّلهَا (٢)». رَوَاهُ الخَمْسَةُ إِلا البُخَارِيَّ.

• عَنْ حُذَيْفَة عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «فُضِّلْنَا عَلَى النَّاسِ بِثَلَاثٍ (٣)، جُعِلَتْ صُفُوفنَا كَصُفُوفِ المَلَائِكَةِ (٤)، وَجُعِلَتْ لَنَا الأَرْضُ كلُّهَا مَسْجِداً، وَجُعِلَتْ تُرْبَتُهَا لَنَا طَهُوراً (٥) إِذَا لَمْ نَجِدِ المَاءَ، وَذَكَرَ خَصْلَةً أُخْرَى (٦)». رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ.

• عَنِ البَرَاءِ عَنْ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ (٧) عَلَى الَّذِيْنَ يَصِلُونَ الصُّفُوفَ الأُوَلَ (٨)، وَمَا مِنْ خَطْوَةٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ خَطْوَةٍ يَمْشِيهَا العَبْدُ يَصِلُ بِهَا صَفّاً». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ (٩).

• عَنِ العِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يُصَلِّي عَلَى الصَّفِّ الأَوَّلِ ثَلَاثاً وَعَلَى الثَّانِي وَاحِدَةً (١٠). رَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَالحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ (١١).

خيار الناس أولى بالصف الأول (١٢)

• عَنْ عَبْدَ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لِيَلِنِي (١٣) مِنْكُمْ أُولُو الأَحْلَامِ وَالنُّهى (١٤)


(١) لبعدهن عن الرجال.
(٢) لقربهن من الرجال وهذا في نسوة يصلين مع الرجال. أما جماعة النساء البعيدة عن الرجال، تغير صفوفهن الأول والثانى فالثالث وهكذا.
(٣) أي فضلنا الله على سائر الأمم بثلاث لم تمنح لهم.
(٤) أي كانت صفوفنا في الصلاة كصفوف الملائكة في السماء رفعة وشرفا.
(٥) سبق هذا في التيمم.
(٦) ذكرها النسائي بقوله: وأوتيت هذه الآيات من خواتم البقرة من كنز تحت العرش، ولم يعطهن أحد قبلى، ولا يعطاهن أحد بعدى.
(٧) والصلاة من الله الرحمة، ومن الملائكة الاستغفار.
(٨) أي يتمونها.
(٩) وابن حبان والبزار بسند حسن.
(١٠) أي ولم يدع لغيرهما، بل وعدهم بالنار إن داموا على التأخر؛ فقد روى أبو داود: "لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يؤخرهم الله في النار".
(١١) ورواه ابن ماجه وصحه بلفظ: كان يستغفر للصف القدم ثلاثًا وللثانى مرة. وكما ثبت فضل الصفوف الأول ثبت فضل الميامن، فقد روى أبو داود: "إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف"، - والله أعلم -.

خيار الناس أولى بالصف الأول
(١٢) خيار الناس هم البالغون الراشدون الكاملون، فهم أولى بالأول وما يليه من الصفوف، لشدة تفطنهم وتيقظهم، فبعدهم الغلمان فالنساء.
(١٣) بكسر اللامين وتخفيف النون، وهو الأوجه. وفى رواية: ليلينى بياء ثانية وتشديد النون، من الولى وهو القرب، والأحلام جمع حلم وهو السكون والوقار والتثبت في الأمور وضبط النفس، أو من الحلم بضمتين، وهو البلوغ والرشد.
(١٤) جمع نهية.

<<  <  ج: ص:  >  >>