للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخشوع (١) في الصلاة وتحسينها (٢)

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّمقَالَ: «هَلْ تَرَوْنَ قِبْلَتِي ههُنَا وَاللَّهِ مَا يَخْفَى عَلَيَّ رُكُوعُكُمْ وَلَا خُشُوعُكُمْ وَإِنِّي لَأَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي».

• عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَاكُمْ مِنْ بَعْدِ ظَهْرِي (٣) إِذَا رَكَعْتُمْ وَإِذَا سَجَدْتُمْ». رَوَاهُمَا الشَّيْخَانِ.

وَلِمُسْلِمٍ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ يَوْماً ثُمَّ انْصَرَفَ فَقَال: «يَا فُلَانُ أَلَا تُحْسِنُ صَلَاتَكَ أَلَا يَنْظرُ المْصَلِّي إِذَا صلَّى كَيْفَ يُصَلِّي فَإِنَّمَا يُصَلِّي لِنَفْسِهِ (٤) إِنِّي وَاللَّهِ لَأُبْصِرُ مِنْ وَرَائِي كَمَا أُبْصِرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ (٥)».

• عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَا تُجْزِئُ صَلَاةُ الرَّجُلِ حَتَّى يُقِيمَ ظَهْرَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ (٦)».

• عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأيْتُ رَسُولَ اللَّهِ يُصَلِّي وَفِي صَدْرِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ الرَّحَى أَو المِرْجَلِ مِنَ البُكَاءِ (٧). رَوَاهُمَا أَصْحَابُ السُّنَنِ (٨).

• عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الجُهَنِيِّ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَا مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الوُضُوءَ وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ يُقْبِلُ بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ عَلَيْهِمَا (٩) إِلا وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ».

• عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَنْصَرِفُ ـ أَيْ مِنْ صَلَاتِهِ ـ وَمَا كُتِبَ لَهُ إِلا عُشْرُهَا تُسْعُها ثُمْنُهَا سُبْعُهَا سُدْسُهَا


الخشوع في الصلاة وتحسينها
(١) هو سكون الجوارح وحضور القلب مع الله تعالى.
(٢) إتقانها بفعل الواجبات والسنن.
(٣) أي من ورائه.
(٤) فإن أحسن فلها، وإن أساء فعليها.
(٥) الجار والمجرور متعلق بأبصر.
(٦) أي حتى يعتدل منهما ويطمئن.
(٧) الرحي معروفة، والمرجل كمنبر: القدر، والمراد أنه كان إذا دخل في الصلاة أخذه الخوف حتى يسمع له صوت كصوت الرحى، أو القدر الذي يغلى على النار خشية من الله تعالى، وفيه أن البكاء لا يبطل الصلاة مطلقًا، ويؤيده حديث ابن حبان ما كان فينا فارس يوم بدر إلا المقداد بن الأسود، ورأيتنا وما فينا قائم إلا رسول الله تحت شجرة يصلى ويبكى حتى أصبح.
(٨) الأول بسند صحيح والثاني بسند حسن.
(٩) أي بالحضور مع الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>