(٢) تمنيتم الجهاد فلما كنتم بأحد وليتم ﴿كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾ وتعدد الأسباب جائز وواقع، وأفضل الأعمال الإيمان والجهاد لقوله تعالى ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (١٠) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾. (٣) خصه مع أن محمدا أشرف وأظهر لأنه المذكور في التوراة ولأنه المسمى به في السماء. (٤) ﴿فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ﴾ لما جاء أحمد الكفار بالآيات الدالة على صدقه ﴿قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ﴾ ما جئت به سحر بين وكفروا. (٥) تقدم هذا وافيًا في كتاب النبوة.
سورة الجمعة مدنية وهي إحدى عشرة آية (٦) سميت بهذا لقوله تعالى ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ﴾.