(٢) بسند ضعيف، ولفظ الترمذي: قال لي جبريل يا محمد إذا توضأت فانتضح. لأن الشيطان ينفخ في القبل أو يحركه، فيظن المتطهر أنه خرج منه شيء، وبالنضح تبتل الملابس فتذهب الوسوسة. (٣) من الوله وهو الشغف بإفساد طهارة العابدين، والظاهر أنه وصف لنوع الشياطين التي توسوس في الطهارة، لا أنه شيطان واحد. (٤) احذروا. (٥) بالتحفظ منه في أول الوضوء والغسل بالاستعاذة بالله تعالى منه، والتسمية وعدم الالتفات إلى قوله إن الماء لم يعم هذا العضو أو إنه لم يغسل ثلاثًا مثلًا. (٦) وفي رواية منديل. (٧) أي في بعض الأحيان، فلا ينافي ما يأتي في الغسل عن ميمونة: فأتيته بخرقة فردها. وبه قال فئة من الصحب ومن بعدهم وكرهه آخرون وقالوا: إنه كالتبرى من أثر العبادة وبقاؤه محمود؛ لأن ماء الطهارة يوزن كما قاله الزهرى، وهذا ما لم تدع حاجة للتنشيف وإلا فلا كراهة. (٨) بسندين غريبين، والله أعلم.
(الفصل الثالث في بيان الوضوء ومدته) (٩) أي بيان الأعضاء التي تغسل فيه والتي تمسح وعدد المسح والغسل وترتيبها. (١٠) أي بيان مدته وأنه يبقى ما لم يحصل حدث من أسبابه السابقة. والوضوء لغة من الوضاءة وهي الحسن والبهجة، وشرعا غسل بعض الأعضاء بنية التقرب إلى الله. وحكمة الوضوء غفران الذنوب كما سبق في فضائل الطهارة، والنظافة والبهاء اللذان يتجمل بهما المصلي وهو قائم بين يدي ربه فيزداد قربا منه تعالى كما يأتي في الأخلاق "إن الله جميل يحب الجمال". (١١) أي أردتم القيام لها وإلا فمن دخل في الصلاة لا يشتغل بغيرها. (١٢) أمر وهو للوجوب فيفيد فرضية غسل الأعضاء الأربعة وفرضية الترتيب من الآية أيضا، فإنها لم تسلك الترتيب الطبيعي في جسم الإنسان، وهو البدء من أعلى إلى أسفل أو بالعكس، بل سلكت طريقا أخرى وهي البدء بالوجه ثم اليدين ثم الرأس ثم الرجلين، وأيضا فرقت بين الأعضاء المغسولة بعضو ممسوح وهو الرأس، ما ذاك إلا لمعنى خاص وهو الترتيب، بقيت النية =