للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتاب الأيمان والنذور (١)

وفيه بابان وخاتمة

[الباب الأول في اليمين]

[لا يكون القسم إلا باسم من أسماء الله تعالى]

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿فَوَرَبِّ السَّمَآءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَآ أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ﴾ (٢).

وقَالَ تَعَالى: ﴿فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ * عَلَى أَن نُّبَدِّلَ خَيْراً مِّنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ﴾ (٣).

• عَنِ ابْن عُمَرَ قَالَ: كَانَتْ يَمِينُ النَّبِيِّ لَا وَمُقَلِّبِ الْقُلُوبِ (٤). رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إِلا مُسْلِماً.

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا اجْتَهَدَ فِي الْيَمِينِ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي الْقَاسِمِ بِيَدِهِ (٥)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٦).


كتاب الأيمان والنذور، وفيه بابان وخاتمة
(١) الأيمان جمع يمين وهو لغة خلاف اليسار. وأطلقت على الخلف لأنهم كانوا إذا تحالفوا أخذ كل يمين صاحبه. وقيل لحفظها المحلوف عليه حفظ اليمين، وشرعًا تحقيق الأمر المحتمل أو توكيده يذكر اسم الله تعالى أو صفة من صفاته. وسيأتي النذر إن شاء الله.

(الباب الأول في اليمين - لا يكون القسم إلا باسم من أسمائه تعالى)
(٢) أي وحق رب السموات والأرضين إنما توعدون من الرزق وغيره لحق ثابت لازم لكم كالنطق منكم.
(٣) أي وما نحن بعاجزين عن إبدالهم بغيرهم.
(٤) أي لا أفعل ذلك أو لا أترك ذلك وحق مقلب القلوب أي محولها من حال إلى حال كما يشاء جل شأنه.
ولفظ النسائي» لا ومصرف القلوب» وفيه جواز تسمية الله بما ثبت من صفاته الخاصة به تعالى.
(٥) كان إذا اجتهد في اليمين أي بالغ فيها، قال والذي نفس أبي القاسم بيده، أي روح محمد بقدرته. وفي رواية: كان إذا حلف يقول: لا وأستغفر الله، أي لا أقسم بالله وأستغفر الله أو المراد أستغفر الله إن كان الأمر على خلاف هذا. وهو ليس يمينًا ولكنه يشبهه من حيث التأكيد.
(٦) بسند صالح.

<<  <  ج: ص:  >  >>