للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القسم الثالث في الفضائل والتفسير والجهاد]

[كتاب الفضائل]

وفيه سبعة فصول وخاتمة

الفصل الأول في فضائل أصحاب النبي إجمالاً

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّآءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ﴾ ﴿تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ﴾ (١) ﴿ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ﴾ صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمُ.

• عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «خَيْرُ أُمَّتِي قَرْنِي (٢) ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ». قَالَ عِمْرَانُ: فَلَا أَدْرِي أَذَكَرَ بَعْدَ قَرْنِهِ قَرْنَيْنِ أَوْ ثَلَاثاً ثُمَّ إِنَّ بَعْدَكُمْ قَوْماً يَشْهَدُونَ وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ وَيَخُونُونَ وَلَا يُؤْتَمَنُونَ وَيَنْذِرُونَ وَلَا يَفَونَ وَيَظْهَرُ فِيهِمْ السِّمَنُ.

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ




كتاب الفضائل. وفيه سبعة فصول وخاتمة. الفصل الأول في فضائل الأصحاب إجمالا
(١) سيماهم على وجوههم من أثر السجود. أي علامتهم في وجوههم نور يظهر عليها في الدنيا والآخرة وهذا مثلهم في التوراة. ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه أي فراخه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه أي فقواه فقام واستوى على أصوله يعجب الزراع أي زارعيه لحسنه، فأصحاب النبي كالزرع يبدو في قلة وضعف ثم يكثر ويقوى على أحسن الوجوه فهم غيظ للكفار ولهم الغفران والأجر العظيم.
(٢) خير أمتي قرني أي أصحابي، فالمراد بقرنه الذين رأوه وآمنوا به، فهم خير الأمة ثم الذين يلونهم وهم الأتباع ثم الذين يلونهم وهم أتباع التابعين، ثم يأتي بعدهم قوم يتسابقون للشهادة عمل طلبها ويتسارعون لليمين قبل طلبها، وهذا كناية عن عدم تورعهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>