للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَتْ عَائِشَةُ : طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ قَبْلَ أَنْ يُحْرِمَ وَيَوْمَ النَّحْرِ قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ بِطِيبٍ فِيهِ مِسْكٌ (١). رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالشَّيْخَانِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

الذبح وما يجزئ في الضحية (٢)

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿لِّيَشْهَدُواْ مَنَافِعَ لَهُمْ﴾ (٣) ﴿وَيَذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ﴾ (٤) ﴿عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ﴾ (٥) ﴿فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ الْبَآئِسَ الْفَقِيرَ﴾ (٦) ﴿ثُمَّ لْيَقْضُواْ تَفَثَهُمْ﴾ (٧) ﴿وَلْيُوفُواْ نُذُورَهُمْ﴾ (٨) ﴿وَلْيَطَّوَّفُواْ بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾.

• عَنْ جَابِرٍ قَالَ: نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ (٩). رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ. وَفِي رِوَايَةٍ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ مُهِلِّينَ بِالْحَجِّ، فَأَمَرَنَا أَنْ نَشْتَرِكَ فِي الإِبِلِ وَالْبَقَرِ، كُلُّ سَبْعَةٍ مِنَّا فِي بَدَنَةٍ. وَفِي أُخْرَى: اشْتَرَكْنَا مَعَ النَّبِيِّ فِي الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ كُلُّ سَبْعَةٍ فِي بَدَنَةٍ (١٠).


(١) وللإمام أحمد: إذا رميتم وحلقتم فقد حل لكم الطيب وكل شيء إلا النساء، فبالرمى والحلق يحل له كل شيء إلا الوطء، وهذا هو الحل الأول والثانى بعد طواف الإفاضة وبه يحل كل شيء وعلى هذا الجمهور سلفًا وخلفا.

(فائدة)
الترتيب الحسن لأعمال يوم النحر على ما في حديث أنس، فالرمى أولا، ثم الذبح ثانيًا، ثم الحلق، على حروف (رذح) ثم الغسل واللبس والطيب والطواف والله أعلم.

الذبح وما يجزئ في الضحية
(٢) واجبة كالفدية والنذر، أولا أوفى النسك، أولا، أما مكان الذبح فكل منى وكل مكة، بل قيل كل الحرم، وأما وقته فمن بعد رمى العقبة إلى آخر أيام التشريق لحديث أحمد: كل أيام التشريق ذبح.
(٣) من جاءوا للنسك.
(٤) هي عشر ذى الحجة وأيام التشريق.
(٥) هدايا الحرم وضحايا العيد.
(٦) شديد الفقر.
(٧) بإزالة شعورهم وأظفارهم وأوساخهم.
(٨) بالهدايا والضحايا.
(٩) حينما أحصروا عن البيت وتحللوا بالذبح والحلق.
(١٠) فالبدنة هي الواحد من الإبل والبقر.

<<  <  ج: ص:  >  >>