للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتاب الرؤيا والأمثال (١)

وفيه فصول أربة وخاتمة

الفصل الأول في أقسام الرؤيا وما يقوله الرائي (٢)

• عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ

جُزْءاً مِنَ النُّبُوَّةِ (٣)». رَوَاهُ الأَرْبَعَةُ.

• عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ الرِّسَالَةَ وَالنُّبُوَّةَ قَدْ انْقَطَعَتْ فَلَا رَسُولَ بَعْدِي وَلَا نَبِيَّ»، قَالَ: فَشَقَّ ذلِكَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: «لكِن الْمُبَشِّرَاتُ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْمُبَشِّرَاتُ؟ قَالَ: «رُؤْيَا الْمُسْلِمِ وَهِيَ جُزْءٌ مِنْ أَجْزَاءِ النُّبُوَّةِ (٤)». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالْبُخَارِيُّ.


بسم الله الرحمن الرحيم وبه أستعين

كتاب الرؤيا والأمثال
(١) الأمثال: جمع مثل والمراد بها هنا الأحاديث التي ضربت فيها الأمثال. وقد عقد الترمذي لها بابًا مستقلا، والرؤيا: ما يراه الشخص في نومه مما أفاضه الله على قلبه من أمور تدل على ما كان أو ما يكون كدلالة السحاب على الأمطار، ولكنها إذا كانت صالحة حضرها ملك كريم وإلا حضرها شيطان للحديث الآتي "الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان" والرؤيا المنامية بالقصر كحبلى ويقل فيها رؤية بعكس الرؤية البصرية.
(٢) أقسام الرؤيا تأتي في حديث أبي هريرة، وما يقوله الرائي يأتي في حديث أبي قتادة.
(٣) وفي رواية: من خمسة وأربعين جزءا، وفي أخرى من أربعين، وفي أخرى: من سبعين. وهذا التفاوت بحسب حال الرائي فرؤيا الفاسق تكون من سبعين، ورؤيا الصالح تكون من أربعين أي صدقها أكثر، ولكن أشهر الروايات جزء من ستة وأربعين فإن زمن الوحي الذي كان ينزل على النبي ثلاث وعشرون سنة منها ستة أشهر بالرؤيا المنامية ونسبتها إلى ثلاث وعشرين سنة جزء من ستة وأربعين، فالرؤيا تدل على الغيب كما يدل عليه الوحي السماوي.
(٤) لكن المبشرات أي باقية وهي الرؤيا التي تبشر بخير أو تنبه من غفلة ومثلها الرؤيا المنذرة التي تنذر بشر فيستعد له بالصبر الجميل.

<<  <  ج: ص:  >  >>