للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمر النبي ومدة رسالته (١)

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ لِأَرْبَعِينَ سَنَةً (٢) فَمَكَثَ بِمَكَّةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً يُوحَى إِلَيْهِ ثُمَّ أُمِرَ بِالْهِجْرَةِ أَيْ إِلَى المَدِينَةِ فَهَاجَرَ إِلَيْهَا وَأَقَامَ بِهَا عَشْرَ سِنِينَ وَمَاتَ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً. رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• وَعَنْهُ قَالَ: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسِتِّينَ سَنَةً (٣). رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ.

وَقَالَ أَنَسٌ : قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وَأَبُو بَكْرٍ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وَعُمَرُ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ (٤). رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

وَقَالَتْ عَائِشَةُ : تُوُفِّي رَسُولُ اللَّهِ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً.

وَقَالَ جَرِيرٌ : كُنَّا قُعُوداً عِنْدَ مُعَاوِيَةَ فَذَكَرُوا سِنِي رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً وَمَاتَ أَبُو بَكْرٍ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وَقُتِلَ عُمَرُ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وَأَنَا ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ (٥). رَوَاهُمَا مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ.


عمر النبي ومدة رسالته
(١) فعمر النبي من ولادته إلى موته ثلاث وستون سنة هلالية، ومدة الرسالة من وقت أن كلف بها إلى موته عشرون سنة هلالية.
(٢) بعث لأربعين سنة أي نزل الوحي عليه وهو ابن أربعين سنة، وإلا فبعثته بالرسالة لثلاث وأربعين، وبقي بمكة ثلاث عشرة سنة ثم هاجر للمديند فأقام بها عشر سنين ثم انتقل إلى الرفيق الأعلى.
(٣) هذا باحتساب سنة الولادة وسنة الوفاة، وما قبله القائل بثلاث وستين لم ينظر إلى هاتين السنتين بل احتسب السنين الكاملة فقط، فلا تعارض بينهما.
(٤) فيه إشعار بفضلهما على الناس وقربهما من النبي .
(٥) فكأن معاوية بهذا يشعر بقرب وفاته ويرجو القرب من النبي وصاحبيه العظيمين رضي الله عن الجميع وحشرنا في زمرتهم آمين، والحمد لله رب العالمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>