كتاب التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

الباب الرابع في السفر والدواب وآلات الجهاد - اللواء والراية - ج: 4 - ص: 362

اللواء والراية (١)

سُئِلَ الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ ﵁ عَنْ رَايَةِ النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: «كَانَتْ سَوْدَاءَ مُرَبَّعَةً مِنْ نَمِرَةٍ» (٢).

• عَنْ جَابِرٍ ﵁ قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ ﷺ مَكَّةَ وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضُ. رَوَاهُمَا أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ (٣).

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ قَالَ: كَانَتْ رَايَةُ النَّبِيِّ ﷺ سَوْدَاءَ وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضَ (٤). رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ (٥).

الباب الخامس في ملاك الجهاد (٦)

دعوة الملوك إلى الإسلام (٧)

• عَنْ أَنَسٍ ﵁ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ كَتَبَ إِلَى كِسْرَى وَإِلَى قَيْصَرَ وَإِلَى النَّجَاشِي وَإِلَى كلِّ جَبَّارٍ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَلَيْسَ بِالنَّجَاشِيِّ الَّذِي صَلَّى عَلَيْهِ النَّبِيُّ ﷺ (٨). رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ ﷺ بِكِتَابِهِ إِلَى عَظِيمِ الْبَحْرَيْنِ لِيَدْفَعَهُ إِلَى

---

= يستجير بالله وبالكعبة من القتل؛ فقال: اقتلوه؛ أي لأنه ارتد عن إسلامه وقتل مسلمًا كان يخدمه فقتلوه لردته وقتل المسلم؛ فيه أن الحرم لا يجير العاصي والله أعلم.

اللواء والراية
(١) اللواء: هو العلم الكبير الذي يكون مع الأمير والجيش العظيم، والراية: العلم الصغير في الرمح يأوي إليها المجاهدون.
(٢) النمرة: بردة صوف فيها خطوط من سواد وبياض فيرى من بعد سوادها أكثر.
(٣) الأول بسند حسن والثاني بسند غريب.
(٤) ولأبي داود: رأيت راية رسول الله ﷺ صفراء ولا تعارض فلعله كانت له عدة رايات.
(٥) بسند حسن.

الباب الخامس في ملاك الجهاد
(٦) الملاك بالكسر والفتح: ما يملك الشيء ويضبطه؛ والمراد هنا ذكر كثير من مقاصد الجهاد.
(٧) إنما كاتب النبي ﷺ ملوك الأرض يدعوهم إلى الإسلام لأن بإسلامهم تسلم رعاياهم فكأنه يدعو أهل الأرض جميعا إلى الله تعالى.
(٨) أي صلاة الجنازة بعد موته، وقيل إنه هو قبل إسلامه سنة تسع منصرفه من تبوك.