للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَذلِكَ أَنَّ الْجَنَّةَ لَا يَدْخُلهاَ إِلا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ وَمَا أَنْتُمْ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ إِلا كَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الْأَسْوَدِ أَوْ كَالشَّعَرْةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الْأَحْمَرِ (١)»، رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ (٢).

• عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «أَهْلُ الْجَنَّةِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ صَفَ، ثَماَنُونَ مِنْهاَ مِنْ هذِهِ الْأُمَّةِ وَأَرْبَعُونَ مِنْ سَائرِ الْأُمَمِ (٣) "، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ حَسَن. نَسْأَلُ اللَّهَ التَّوْفِيقَ آمِين.

ما أول طعام أهل الجنة وما شرابهم عليه (٤)

• عَنْ ثَوْباَنَ مَوْلَى النَّبِيِّ قَالَ: كنْتُ قَائمًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ فَجَاءَ حَبْرٌ مِنْ أَحْباَرِ الْيَهُودِ (٥) فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ ياَ مُحَمَّدُ فَدَفَعْتُهُ دَفْعَةً كَادَ يُصْرَعُ مِنْهاَ فَقاَلَ: لِمَ تَدْفَعُنِي فَقُلْتُ: أَلَا تَقُولُ ياَ رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ الْيَهُوِديُّ: إِنَّماَ نَدْعُوهُ بِاسْمِهِ الَّذِي سَمَّاهُ بِهِ أَهْلهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِنَّ اسْمِي مُحَمَّدٌ الَّذِي سَمَّانِي بِهِ أَهْلِي» فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: جئْتُ أَسْأَلُكَ فَقَالَ لَهُ رَسُولَ اللَّهِ : «أَيَنْفَعُكَ شَىْءٌ إِنْ حَدَّثْتُكَ (٦)» قَالَ: أَسْمَعُ بِأُذُنَيَّ فَنَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ بِعُودٍ مَعَهُ (٧) فَقَالَ: «سَلْ» فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: أَيْنَ يَكُونُ النَّاسُ يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «هُمْ فِي الظُّلْمَةِ دُونَ الْجِسْرِ (٨)»


(١) المراد بالأحمر هنا الأبيض كحديث: بعثت إلى الأحمر والأسود.
(٢) ولكن البخاري في الرقائق.
(٣) فأهل الجنة سيصطفون صفوفا ولعله في الموقف وعددهم مائة وعشرون والأمة المحمدية منهم ثمانون صفا لكثرة أتباع النبي على أتباع جميع الرسل - صلى الله عليهم وسلم - وفيه تمام الفخر ونهاية الرفعة للنبي على سائر الخلائق، نسأل الله أن نكون من خيار الأمة آمين.

ما أول طعام أهل الجنة وما شرابهم عليه
(٤) أول ما يطعمونه في الجنة زيادة كبد الحوت وغذاؤهم عقبه من ثور الجنة وشرابهم على ذلك من عين السلسبيل.
(٥) الخبر بالفتح: العالم.
(٦) تدخل في الإسلام.
(٧) جعل ينكت في الأرض بقضيب في يده.
(٨) أي على الصراط كما مر في أول الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>