(١) ﴿وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ﴾ أي إماءكم ﴿عَلَى الْبِغَاءِ﴾ أي الزنا ﴿إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا﴾ تعففا وهذا لأنه الواقع وإلا فالإكراه على الزنا حرام ﴿لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾.
سورة الفرقان مكية وهي سبع وسبعون آية (٢) سميت بهذا لبدئها بقول الله تعالى ﴿تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا﴾. (٣) قبلها ﴿وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ﴾ في إبطال نبوتك ﴿إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ﴾ الدامغ له ﴿وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا﴾ أي بيانًا، فما من سؤال أوردوه عليك إلا أجبناهم بأحسن رد. هؤلاء هم كفار مكة ﴿الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ﴾ يسحبون إليها وهم مقالوبون، رءوسهم ووجوههم في الأرض وبقية أجسامهم مرفوعة ﴿أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا﴾ عقابهم في أشر الأمكنة ﴿وَأَضَلُّ سَبِيلًا﴾ أخطأ من كل الناس فإنهم رأوا النبي ﷺ وعاندوه وعادوه والمؤمنين. (٤) تقدم هذا في سورة الإسراء.