للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَا يَمُوتُ لَا تَبْلَى ثِياَبُهُمْ وَلَا يَفْنَى شَبَابُهُمْ (١)» ثمَّ قَالَ: «ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الْإِمَامُ الْعاَدِلُ، وَالصَّائمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهاَ فَوْقَ الْغَمَامِ وَتُفْتَحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّماَءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ ﷿ وَعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ (٢)»، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.

طبقات الجنة وأبوابها ودرجاتها (٣)

قَالَ اللَّهُ تَعاَلَى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ﴾. وَقَالَ اللَّهُ تَعاَلَى: ﴿وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾. وَقَالَ تَعاَلَى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً﴾، وَقَالَ تَعاَلَى: ﴿عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى * عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى﴾. وَقَالَ تَعَالَى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ * جَزَآؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً رِّضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ﴾، صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمُ.

• عَنْ سَهْلٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «فِي الْجَنَّةِ ثَماَنِيَةُ أَبْوَابٍ فِيهاَ باَبٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ لَا يَدْخُلهُ إِلاَّ الصَّائمُونَ (٤)»، رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.


(١) فلا يهرمون.
(٢) سبق هذا في كتاب الأذكار.

طبقات الجنة وأبوابها ودرجاتها
(٣) فطبقات الجنة كثيرة والمذكور منها هنا جنة المأوى وجنة عدن وجنة النعيم ودار السلام وجنة الفردوس وهي أعلاهن، وفي كل طبقة من هذه عدة طبقات لقوله تعالى في تلك الآيات ﴿جَنَّاتُ النَّعِيمِ﴾ ﴿جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ﴾. ولحديث أم حارثة حينما مات ولدها يوم بدر وجاءت تكلم النبي فيه فقال لها: أجنة واحدة هي: إنها جنان كثيرة، وإنه في الفردوس الأعلى.
(٤) سبق هذا في كتاب الصوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>