للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التسبيح والذكر في الصباح والمساء (١)

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ﴾ (٢) صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمُ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ» رَوَاهُ الخَمْسَةُ إِلا البُخَارِيَّ.

• عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِكَلِماَتٍ أَقُولهُنَّ إِذَا أَصْبَحْتُ وَإِذَا أَمْسَيْتُ قَالَ: «قلِ الَّلهُمَّ فاَطِرِ السَّمَواتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهاَدَةِ رَبَّ كلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ (٣) أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلا أَنْتَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطاَنِ وَشِرْكِهِ (٤)» قَالَ: «قلْهاَ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ وَإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ».

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ: «الَّلهُمَّ بِكَ أَصْبَحْناَ وَبِكَ أَمْسَيْناَ وَبِكَ نَحْياَ وَبِكَ نَمُوتُ وَإِلَيْكَ النُّشُورُ (٥) وَإِذَا أَمْسَى قَالَ: «الَّلهُمَّ بِكَ أَمْسَيْناَ وَبِكَ نَحْياَ وَبِكَ نَمُوتُ وَإِلَيْكَ النُّشُورُ».

• عَنْ ثَوْباَنَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى: رضيناَ بِاللَّهِ رَبّاً (٦) وَبِالْإِسْلَامِ دِيناً وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا، إِلا كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ أَنْ يُرضيهُ (٧)».


التسبيح والذكر في الصباح والمساء
(١) فهذه الكلمات الآتية يستحب قولها صباحا ومساء في أي وقت ولكن الأفضل أن تكون عقب الصبح وعقب المغرب فإن العبادة والدعاء عقب الفرائض أقرب إلى القبول وأرجى في الإجابة.
(٢) فالتنزيه والتقديس واجبان لله على عباده في الصباح والمساء والظهر والعشاء فإن هذه أحوال وأغيار كونية تحمل نعما جديدة على عباده، وأفضل ما يتقرب به العباد إلى ربهم: الفرائض الخمس في أوقاتها.
(٣) يا رب كل شيء ويا مالكه.
(٤) زاد الترمذي وأن أقترف على نفس سوءا أو أجرّه إلى مسلم.
(٥) القيام من القبور للسؤال والجزاء.
(٦) هذا لفظ أبي داود، ولفظ الترمذي: رضيت والأول أفضل إذا أراد عموم المسلمين.
(٧) فضلا منه وكرما، فلا رضى بالله وبحكمه وأعطاه حتى رضى، رضينا بالله وبحكمه، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.

<<  <  ج: ص:  >  >>