للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ عَلَى أَثَرِ الْمَغْرِبِ (١) بَعَثَ اللَّهُ مَسْلَحَةً يَحْفَظونَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ حَتَّى يُصْبِحَ (٢) وَكَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهاَ عَشْرَ حَسَنَاتٍ مُوجِبَاتٍ (٣) وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ مُوبِقاَتٍ (٤) وَكَانَتْ لَهُ بِعَدْلِ عَشْرِ رِقاَبٍ مُؤْمِنَاتٍ (٥)»، رَوَاهُمَا التِّرْمِذِيُّ (٦).

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «خَصْلَتَانِ أَوْ خَلَّتاَنِ لَا يُحاَفِظُ عَلَيْهِماَ عَبْدٌ مُسْلِمٌ إِلا دَخَلَ الْجَنَّةَ هُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِماَ قَلِيلٌ، يُسَبِّحُ فِي دُبُرِ كلِّ صَلَاةٍ عَشْرًا وَيَحْمَدُ اللَّهَ عَشْرًا وَيُكَبِّرُ عَشْرًا (٧) فَذلِكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ (٨) وَأَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ (٩) وَيُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ إِذَا أَخَذَ مَضْجعهُ وَيَحْمَدُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَيُسَبِّحُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ فَذلِكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ» فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَعْقِدُهَا بِيَدِهِ (١٠)، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ هُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِماَ قَلِيلٌ؟ قَالَ: «يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فِي مَنَامِهِ فَيُنَوِّمُهُ قَبْلَ أَنْ يَقُولَهُ (١١) وَيَأْتيهِ فِي صَلَاتِهِ فَيُذَكِّرُهُ حَاجَتَهُ قَبْلَ أَنْ يَقُولَهاَ (١٢)»، رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ (١٣).


(١) عقب صلاته وإن قدم عليه كلمات السلام السابقة والاستغفار، والمراد قبل كلام دنيوي.
(٢) المسلحة كمرحمة أصلها القوم المسلحون لحفظ الثغور، والمراد هنا جمع من الملائكة يحفظونه إلى الصباح.
(٣) أي للجنة.
(٤) أي مهلكات.
(٥) وكان ثوابها كثواب عتق عشر رقاب مؤمنات.
(٦) الأول بسند صحيح والثاني بسند حسن ومن هذا اتخذها الصوفية في ختم الصلاة الكبير صباحا ومساء.
(٧) وهذا لا ينافي تكرير كل منها ثلاثا وثلاثين السابق في حديث: ذهب أهل الدثور بالأجور في الذكر عقب الصلاة.
(٨) مجموع قوله عقب الفرائض الخمس.
(٩) بالتضعيف الذي هو جعل الحسنة عشرا والقول عقب الصلاة هو الخصلة الأولى وما يقوله عند النوم هو الخصلة الثانية.
(١٠) بعدها على يده.
(١١) أي الذكر المذكور في الخلة الأولى.
(١٢) وفي نسخة: حاجة، وقوله يقولها أي الكلمات المذكورة في الخلة الثانية.
(١٣) بسند صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>