للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ إِذَا أَتَى باَبَ قَوْمٍ لَمْ يَسْتَقْبلِ الْباَبَ مِنْ تِلْقاَءِ وَجْهِهِ وَلكِنْ مِنْ رُكْنِهِ الْأَيْمَنِ أَوِ الْأَيْسَرِ (١)، رَوَاهُماَ أَبُو دَاوُدَ (٢).

الإذن لمنع النظر (٣)

• عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَجُلًا اطَّلَعَ مِنْ جُحْرٍ فِي باَبِ النَّبِيِّ وَمَعَ النَّبِيِّ

مِدْرَى (٤) يُرَجِّلُ بِهِ رَأْسَهُ فَقاَلَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ : «لَوْ أَعْلَمُ أَنَّكَ تَنْظُرُ لَطَعَنْتُ بِهِ فِي عَيْنِكَ إِنَّماَ جَعَلَ اللَّهُ الْإِذْنَ مِنْ أَجْلِ الْبَصَرِ»، وَفِي رِوَايَةٍ: فَقاَمَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ بِمِشْقَص فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ يَخْتِلُهُ لِيَطْعُنَهُ (٥)، رَوَاهُ الْأَرْبَعَةُ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: «رَسُولُ الرَّجُلِ إِلَى الرَّجُلِ إِذْنُهُ (٦)»، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالْبُخَارِيُّ.

• عَنِ الْعِرْباَضِ بْنِ سَارِيَةَ قاَلَ: نَزَلْناَ مَعَ النَّبِيِّ بِخَيْبَرَ وَكَانَ صَاحِبُ خَيْبَرَ مَارِدًا مُنْكَرًا (٧) فَجَاءَ لِلنَّبِيِّ فَقاَلَ: ياَ مُحَمَّدُ أَلَكمْ أَنْ تَذْبَحُوا حُمُرَناَ (٨) وَتَأْكلُوا ثَمَرَناَ وَتَضْرِبُوا نِسَاءَناَ، فَغَضِبَ النَّبِيُّ وَقَالَ: «ياَ ابْنَ عَوْفٍ ارْكَبْ فَرَسَكَ ثمَّ ناَدِ أَلَا إِنَّ الْجَنَّةَ لَا تَحِلُّ إِلا لِمُؤْمِنٍ وَأَنِ اجْتَمِعُوا لِلصَّلَاةِ» فاَجْتَمَعُوا فَصَلَّى بِهِمُ


(١) فالأدب ممن يستأذن أن يقف بركن الباب ويطرقه وإذا قيل له: من بالباب؟ يذكر اسمه واضحا.
(٢) بسندين صالحين والله أعلم.

الإذن لمنع النظر
(٣) إنما شرع الله الإذن قبل الدخول لمنع نظر الداخل عما في البيت وأهله.
(٤) المدرى: حديدة يسرح بها الشعر.
(٥) المشقص كمنبر نصل السهم إذا كان طويلا غير عريض، فلما علم النبي أن هذا الرجل وهو الحكم بن أمية يريد النظر في البيت قام النبي وفى يده نصل سهم وحاول أن يطعنه على غفلة ولكنه ذهب.
(٦) وفي رواية: إذا دعى أحدكم إلى طعام فجاء مع الرسول فإن ذلك إذن له أي فمع الرسول لا حاجة إلى الإذن فإنه إذن وزيادة.
(٧) أي عاتيا جبارا.
(٨) هذا كان قبل النهى عن أكل الحمر وأصابهم جوع شديد.

<<  <  ج: ص:  >  >>