للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ فَطَّرَ صَائِماً كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئاً (١)» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَحْمَدُ (٢).

• عَنْ أُمِّ عِمَارَةَ الأَنْصَارِيَّةِ أنَّ النَّبِيَّ دَخَلَ عَلَيْهَا فَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ طَعَاماً فَقَالَ: «كِلي» فَقَالَتْ: إِنِّي صَائِمَةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِنَّ الصَّائِمَ تُصَلِّي عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ إِذَا أُكِلَ عِنْدَهُ حَتَّى يَفْرُغُوا، وَرُبَّمَا قَالَ حَتَّى يَشْبَعُوا (٣)». وَفِي رِوَايَةٍ: «الصَّائِمُ إِذَا أَكَلَ عِنْدَهُ الْمَفَاطِيرُ (٤) صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.

قيام رمضان وهو التراويح (٥)

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ النّبِيُّ يُرَغِّبُ في قِيَامِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فِيهِ بِعَزِيمَةٍ (٦) فَيَقُولُ: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيماناً واحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبهِ (٧)» فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ وَالأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ كَانَ الأَمْرُ عَلى ذلِكَ (٨) فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ وَصَدْراً


(١) فمن فطر صائما بأي شيء فله أجر كأجره والأفضل إشباعه مما يحبه لنفسه، قال تعالى ﴿لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون﴾.
(٢) بسند صحيح.
(٣) لإمساكه عن الطعام بسبب الصوم وبذله الطعام لغيره فهو كمن يؤثر على نفسه.
(٤) المفاطير جمع مفطر، فالملائكة تصلى على الصائم الذي يطعم المفطرين لعدم تكليفهم أو لعذر شرعي ومعنى ما تقدم أن الجود حسن وأحسنهما كان في رمضان فإنه شهر مبارك تتضاعف فيه الأعمال وترجوه الفقراء والمساكين وأن تلاوة القرآن في رمضان من أفضل العبادات للحديث الآتي في فضل القرآن: ما تقرب العباد إلى الله بمثل ما خرج منه، أي القرآن، وستأتي فضائل القرآن واسعة في كتاب فضل القرآن إن شاء الله تعالى.

قيام رمضان وهو التراويح
(٥) القيام والتراويح نافلة تصلى ليلا في رمضان بعد العشاء وسيأتي عددها.
(٦) أي بعزم وقطع فيكون فرضا بل يأمرهم أمر ندب وترغيب، فالتراويح سنة مؤكدة للرجال والنساء.
(٧) أي من صغير وكبير لظاهر الحديث؛ وجزم به ابن المنذر. وقيل غفرت الصغار فقط وهو الشهور. والحديث رواه أحمد ولفظه» غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر» وفضل الله واسع.
(٨) أي على الترغيب في القيام وصلاته منفردين.

<<  <  ج: ص:  >  >>