للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَخَذَ عُوداً بِيَمِينِهِ ثُمَّ التَفَتَ (١) فَقَالَ: «اعْتَدِلُوا، سَوُّوا صُفُوفَكُمْ»، ثُمَّ أَخَذَهُ بِيَسَارِهِ (٢) فَقَالَ: «اعْتَدِلُوا، سَوُّوا صُفُوفَكُمْ». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٣).

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «رُصُّوا صُفُوفَكُمْ وَقَارِبُوا بَيْنَهَا (٤) وَحَاذُوا بِالأَعْنَاقِ (٥)، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَرَى الشَّيَاطِينَ تَدْخُلُ مِنْ خَلَلِ الصَّفِّ كَأَنَّهَا الحَذَفُ (٦)».

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَقِيمُوا الصُّفُوفَ، وَحَاذُوا بَيْنَ المَنَاكِبِ، وَسُدُّوا الخَلَلَ، وَلِينُوا بِأَيْدِي إِخْوَانِكُمْ، وَلَا تَذَرُوا فُرُجَاتٍ لِلشَّيْطَانِ، وَمَنْ وَصَلَ صَفّاً وَصَلَهُ اللَّهُ، وَمَنْ قْطَعَ صَفّاً قَطَعَهُ اللَّهُ (٧)». رَوَاهُمَا أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ (٨).

[إتمام الصفوف وكراهة الانفراد]

• عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَتِمُّوا الصُّفُوفَ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ خَلْفَ ظَهْرِي». رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ وَلَفْظُهُ: «أَتِمُّوا الصَّفَّ المُقَدَّمَ، ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ، فَمَا كَانَ مِنْ نَقْصٍ فَلْيَكُنْ فِي الصَّفِّ المُؤَخَّرِ (٩)».

• عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَلَا تُصَفُّونَ كَمَا تُصَفُّ المَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهِمْ (١٠)» قُلْنَا: وَكيْفَ تُصَفُّ المَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهِمْ؟ قَالَ: «يُتِمُّونَ الصُّفُوفَ المُقَدَّمَةَ وَيَتَرَاصُّونَ فِي الصَّفِّ (١١)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ (١٢).


(١) أي على يمينه وسار في ميمنة المسجد.
(٢) أي العود وكان من جريد النخيل غالبا، وسار في الميسرة للتسوية.
(٣) بسند صالح.
(٤) بحيث لا يسع ما بين الصفين صفا آخر، وقدر بعدم الزيادة على ثلاثة أذرع وهو تأكيد لما قبله.
(٥) اجعلوا بعضها في محاذاة بعض.
(٦) بحاء وذال مفتوحتين: صغار الغنم السود وتكثر في اليمن.
(٧) أي من وصله بسد فرجه وصله الله بمزيد رحمته، ومن قطعه بعدم سد فرجه، أو بوضع شيء فيه قطعه الله.
(٨) بسندين صالحين والثاني رواه الحاكم وصححه. ولأبي داود والطبراني: "خياركم ألينكم مناكب في الصلاة".

إتمام الصفوف وكراهة الانفراد
(٩) فلا يبني الثاني حتَّى يتم الأول، ولا يبني الثالث حتَّى يتم الثاني، وهكذا.
(١٠) عند قيامهم الطاعة ربهم.
(١١) يتلاصقون فيه حتَّى لا يكون بينهم فرج كأنهم بنيان مرصوص.
(١٢) بسند صالح.

<<  <  ج: ص:  >  >>