للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«إِذَا رَايْتُمْ مِنْهُنَّ شَيْئاً فِي مَسَاكِنِكُمْ فَقُولُوا: أَنْشَدُكُنَّ الْعَهْدَ الَّذِي أَخَذَ عَلَيْكُنَّ نُوحٌ أَنْشَدُكُنَّ الْعَهْدَ الَّذِي أَخَذَ عَلَيْكُنَّ سُلَيْمَانُ إِلا تُؤَذُونَا فَإِنَّ عُدْنَ فَاقْتُلُوهُنَّ (١)». رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ (٢).

وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : اقْتُلُوا الْحَيَّاتِ كُلَّهَا إِلا الْجانَّ الْأَبْيَضَ الَّذِي كَأَنَّهُ قَضِيبُ فِضَّةٍ (٣).

رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ (٤). نَسْأَلُ اللَّهُ السَّتْرَ وَالتَّوْفِيقَ آمِين.

الفصل الثالث في الصيد والذبح (٥)

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَمَا عَلَّمْتُمْ مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُواْ مِمَّآ أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (٦)﴾.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنِ اتَّخَذَ كَلْباً إِلا كَلْبَ مَاشِيَةٍ أَوْ صَيْدٍ إِوْ زَرْعٍ انْتَقَصَ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ (٧). رَوَاهُ الْخَمْسَةُ. وَلِلتِّرْمِذِيِّ وَالشَّيْخَيْنِ:


(١) أنشدكن العهد أي أسألكن بالعهد الذي أخذه عليكن نوح عند دخول السفينة والعهد الذي أخذه عليكن سليمان حينما كنتن في تسخيره ألا تظهرن لنا.
(٢) بسند حسن.
(٣) الجان الأبيض هو الذي ينعطف في مشيته لاستقامته كأنه من مؤمني الجن فلا يقتل ولو ظهر في البيت، فإن في وجوده فائدة، ومعنى ما تقدم أن ذا الطفيتين والأبتر يقتلان من غير إنذار في أي مكان، والجان الأبيض لا يقتل. وغير هذه الثلاثة إن ظهر في البيوت ينذر ثلاثًا فإن ذهب وإلا قتل دفعًا لشره ولأنه خالف العهد وتعدي.
(٤) بسند حسن.

الفصل الثالث في الصيد والذبح
(٥) أي في بيان حيوان الصيد وآلته. وفي بيان الذبح الشرعي وآلته.
(٦) قوله من الجوارح أي الكواسب من سبع أو طير. وقوله مكلبين حال من التاء في علمتم أي مرسلين أو معلمين أي وما علمتموه الصيد وأرسلتموه وذكرتم لسم الله عليه فجاءكم بصيد فكلوه.
(٧) فلا يجوز اقتناء الكلب إلا للحراسة أو للصيد، وتقدم شرحه في الزرع، وإطلاق الكلب للانتفاع به يشمل كل كلب وعليه الجمهور. وقال بعض التابعين وأحمد وإسحاق: إلا الكلب الأسود فإنه شيطان، ويظهر من هذا طهارة الكلب المأذون باتخاذه لأن في ملازمته مع التحرز عنه مشقة شديدة، فالإذن باتخاذه إذن بمكملات=

<<  <  ج: ص:  >  >>