(٢) أي المنتشر فيه عرضا، فالفجر الصادق بياض في الأفق الشرقي، يمتد من الشمال إلى الجنوب، وينتشر بسرعة، وربما تلون بحمرة حتى يظهر النهار. ولأبي داود والترمذي: كلوا واشربوا ولا يمنعكم الساطع المصعد، حتى يعترض لكم الأحمر. أي يظهر بياضه في أول الوقت: والله أعلم.
(الباب الثالث يجب الصوم والإفطار برؤية الهلال) (٣) هلال رمضان. (٤) هلال شوال. (٥) أي إن استتر بغيم فاقدروا له أي كملوه ثلاثين. (٦) اللام في قوله لرؤيته للتأقيت لا للتعليل، وغيابة كسحابة وزنًا ومعنى، أي إن استتر بسحابة ولم تروه فكملوا الشهر ثلاثين، شعبان كان أو رمضان. (٧) وفي رواية: فإن غبّي عليكم، وفي أخرى غَبي، وفي أخرى فإن أغمي، ومعناها تواري واستتر، فلا يجب صوم رمضان إلا برؤية هلاله، ولا يجب الإفطار منه إلا برؤية هلال شوال قبل الغروب أو بعده، فإن استتر الهلال وجب إكمال الشهر ثلاثين يوما. (٨) أي إننا معشر العرب أمة أمية لا نعرف الكتابة، أي كلنا فلا ينافي أن بعضهم كان كاتبًا، كعبد الله بن عمرو ومعاوية وعلى ﵃. ولما كاتب اليهود النبي ﷺ باللغة السريانية أمر زيد بن ثابت فتعلمها في نصف شهر، وكان يكتب لهم، وإذا كتبوا للنبي ﷺ قرأه له زيد بن ثابت، وسيأتي ذلك في الأدب إن شاء الله. وكذا نحن جماعة لا نعرف حساب النجوم وسيرها ولم يكلفنا الله في مواقيت عبادتنا من صلاة وصيام وحج إلا بأمور واضحة، يستوي فيها الكاتب وغيره والحاسب وغيره رحمة بعباده. وهي رؤية الشمس للصلاة ورؤية الهلال للصوم وغيره. قال تعالى ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ﴾ ولا عبرة بقول المنجمين والحاسبين، ولا يجب الصوم بحسابهم، لا عليهم ولا على=