للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• وَعَنْهُ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي كَمْ أَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ قَالَ: «اخْتِمْهُ فِي شَهْرٍ» قُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفَضَلَ مِنْ ذلِكَ قَالَ: «اخْتِمْهُ فِي عِشْرِينَ»، قُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذلِكَ قَالَ: «اخْتِمْهُ فِي خَمْسَ عَشرَةَ»، قُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذلِكَ قَالَ: «اخْتِمْهُ فِي عَشْرٍ»، قُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذلِكَ قَالَ: «اخْتِمْهُ فِي خَمْسٍ» (١) قُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذلِكَ فَمَا رَخَّصَ لِي (٢).

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَمْ يَفْقَهْ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثٍ» (٣). رَوَاهُمَا أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ بِسَنَدَيْنَ صَحِيحَيْنِ.

[ينبغي استماع القرآن بتدبر وخشوع]

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ (٤).

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ : «اقْرَأْ عَلَيَّ»، قُلْتُ: أَقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «إِنِّي أَشْتَهي أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي»، قَالَ: فَقَرَأْتُ النِّسَاءَ حَتَّى إِذَا بَلَغْتُ ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً﴾ قَالَ: «كُفَّ أَوْ أَمْسِكْ» فَرَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَذْرِفَان (٥). رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.


= أما قراءة القرآن في مكان محترم كالخيام التي تقام للأفراح والمآتم فلا بأس بها بشرط عدم المحرم وعدم التشويش على القارئ نسأل الله التوفيق.
(١) وفي رواية: قال اختمه في سبع أي من الليالي.
(٢) لأن القراءة بالسرعة تكون خالية من التدبر.
(٣) أي لم يفهم الواجب عليه في القراءة من قرأ القرآن في أقل من ثلاث ليال. فالأدب المطلوب من قارئ القرآن أن يكون طاهرًا وأن يكون جالسًا مستقبل القبلة وأن يجود القرآن وأن يتدبر في معانيه وأن يلاحظ أن الله ناظر إليه ويجيبه في كل كلمة وأن ينوى العمل بما فيه ما دام حيًّا نسأل الله التوفيق آمين.

ينبغي استماع القرآن بتدبر وخشوع
(٤) أي إذا قرئ القرآن في مجلس أنتم فيه فاستمعوا له وأنصتوا عن الكلام لعلكم ترحمون بالقرآن.
(٥) طلب النبي من عبد الله بن مسعود أن يسمعه شيئا من القرآن فقرأ عبد الله سورة =

<<  <  ج: ص:  >  >>