للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَنَا دَوَالٍ (١) مَعَلَّقَةٌ فَقَامَ النَّبِيُّ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَامَ عَلِيٌّ لِيَأْكُلَ فَطَفِقَ النَّبِيُّ يَقُولُ لِعَلِيَ: «مَهْ إِنَّكَ نَاقِةٌ (٢) فَكَفَّ عَلِيٌّ»، قَالَتْ: وَصَنَعْتُ لَهُمْ شَعِيراً وَسِلْقاً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «يَا عَلِيُّ أَصِبْ مِنْ هذَا فَهُوَ أَنْفَعُ لَكَ». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ.

وَقالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْداً حَماهُ الدُّنْيَا كَمَا يَظَلُّ أَحَدُكُمْ يَحْمِي سَقِيمَهُ الْمَاءَ (٣)».

• عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَا تُكْرِهُوا مَرْضاكُمْ عَلَى الطَّعَامِ فَإِنَّ اللَّهَ يُطْعِمُهُمْ وَيَسْقِيهِمْ (٤)». رَوَاهُمَا التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدَيْنِ حَسَنَيْنِ.

الفصل الثاني في الطب النبوي ـ منه العسل وكي النار والحجامة (٥)

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَآءٌ لِلنَّاسِ﴾ (٦).

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «الشِّفَاءُ فِي ثَلَاثَةٍ: فِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ (٧)


(١) أعذاق نخل فيها بسر فإذا أرطب أكلناه.
(٢) أي لا تأكل منه فإنك ناقه أي قائم من المرض.
(٣) فينبغي منع المريض من شرب الماء إذا كان يضر به.
(٤) ولا ينبغي إكراه المريض على أخذ شيء فإن الله يكفيه كل شيء إلا دواء وصفه طبيب حاذق. وأحسن ما ورد في الحمية قول النبي (أصل كل داء البردة) والبردة بالتحريك إدخال الطعام على الطعام، ولما أهدى ملك مصر للنبي طبيبًا وجارية وعسلا وبغلا قبلها كلها إلا الطبيب وقال» لا حاجة لنا به نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع» وللبيهقي: اختار الحكماء من كلام الحكمة أربعة آلاف كلمة، واختير منها أربعمائة، واختير منها أربعون كلمة، واختير منها أربع كلمات وهي: لا تثق بالنساء، لا تُحمل معدتك ما لا تطيق، لا يغرنك المال وإن كثر، يكفيك من العلم ما تنتفع به.

الفصل الثاني في الطب النبوى. منه العسل والكي والحجامة
(٥) المراد بالعسل عسل النحل، والكي بالنار معروف، والمراد بالحجامة أخذ الدم من الجسم، وهو من الرأس يسمى حجامة ومن باقي الجسم يسمى فصدًا.
(٦) يخرج من بطونها أي النحل شراب مختلف ألوانه باختلاف المكان والمرعى، فمنه أبيض ومنه أحمر ومتوسط بينهما، فيه شفاء للناس من بعض الأمراض كما يأتي.
(٧) المحجم - كمنبر - آلة الحجم، وأنهى عن الكي لأنه تعذيب وكانوا يكوون محل المرض بحديدة كالمسمار والمشقص.

<<  <  ج: ص:  >  >>